يحتوي القسم علي اقوي قصص الرعب المخيفة جدا
ارجو عدم دخول زو القلوب الضعيفة
القسم متجدد باستمرار
القصة الاولي
ارواح تائهة
"ارواح تائهه"
فى زمان بعيد التقيا واحبا بعضهما البعض كانت روحهما تقترب سريعا وكأنهما تعارفا من قبل ولكن كان للقدر كلمه اخرى فى نهايتهم .
سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ ,وأصبحَ لا يشكو ولا يتعتبُ صحا بعدَ سُكْرٍ وانتخى بعد ذِلَّة وقلب الذي يهوى ْ العلى يتقلبُ إذا كان أمرُ الله أمراً يُقَدّر, فكيفَ يفرُّ المرءُ منْه ويحذَرُ هَجرتك فامضي حيثُ شئتِ وجرِّبي , من الناس غيري فاللبيب يجرِّبُ ,سأترك عقدى الذى كنت ارتديه ذكرى منى لئلا يذكرك بايام الهوى .
حبيبك
نظرت ريكا للخطاب , وتساقطت الدموع كقطرات الندى على الورقه وتطايرت, وسقطت ريكا على الارض , إستيقظت ريكا ووجدت والدتها والطبيب وأخيها نظرت لهم نظرات خاويه , ومرت الايام وقررت التعامل بواقعيه اكثر مع الحياه , تغيرت كثيرا فلم يعد للحب مكان بقلبها, تعرفت على كثيرين وجرحت الكثير حيث ان كل من يقابلها يحب شخصيتها الحنونه ووجهها الملائكى وعينيها العسليتين ,كانت تدخل الى القلب مباشره , ومرت السنوات حتى اصبح عندها حينذاك الثلاثون ولم تتزوج, عندها استمعت لموسيقى الحياه لانها قابلت انسان اخر احبها , ووافقت على الزواج منه بعد محاولات عديده منه, ولكن رغم ذلك لم تستطع نسيان حبها الاول وكانت دائما ما تتسال عن سر انكار حبيبها لها, و لم تجد سبب لذلك , واصابتها حالات من الاكتئاب شديده, كانت على فترات , دائما ما تتذكره ولا تنساه , تعتقد انه سيعود يوما ما, قابلته إنه حبيبها , نظرت لعينيه , وجدت بهما حزن عميق حفره الزمن, اقتربت منه فى صمت وأقترب منها كانت عيناهم تتحدث , حتى تحدث هو وكانت صدمتها كبيره حينما سألها وقال: هل قابلتك من قبل ؟ ترددت كثيرا ثم قالت بحزن عميق: لا, وسقطت صريعه بين يديه , كان يبكى فقدانها , رغم إنه لا يعرفها , يتذكر إنه رأها رأى روحها من قبل اين ومتى لا يتذكر, ولكنه وجد فى عنقها شىء يعود له انها سلسلته ذات الماسه .!!
ومر الكثير من الوقت وتغير الزمان عما كان, وفى مكان اخر التقيا روحان وبدأت قصتهما من حيث النهايه!
بحث عنها فى أرجاء البيت ولم يجد لها اثر, حزن كثيرا فقد أعد نفسه ليوم مشوق سيخرجون فى نزهه , فاليوم هو عيد حبهم , جلس ينتظرها عينان تقابلا , وروحان اقتربا من الافق , وقلبان تعاهدا فى صمت, نظر لها وقال: هل رأيتك من قبل؟ نظرت له وقالت: أشعر ايضا إننى رأيتك من قبل! تشابكت الايدى كما تشابكت القلوب , وظلت عالقه بين السماء والارض , صمت غريب أحاطهم , وشعور مبهم بالخوف ملاء القلوب , والعيون ,وذات يوم سألها ريما أتذكرين عندما اعطيتك سلسلتى وتركت لكى خطاب معها؟ نظرت ريما له وقالت بدهشه شديده :ولكن ليس معى اى خطابات حبيبى ولم تعطينى اى سلسله! نظر لها, وعلامات الذهول تعلو محياه ثم صمت قليلا, وتركها وذهب جلس عند البحيره, ونظر لوجهه وسأل نفسه: اى جمله أخبرتها بها اليوم؟ اى سلسله أملكها؟ علامات الدهشه ملأته , ولكنه ذهب اليها رأها تبكى, قال لها: ريما ما بالك تبكين؟ قالت له: هل ستتركنى؟ اشعر إنك سترحل! قال لها: لا لن اتركك , ولم تشعرين بذلك؟ نظرت له وقالت: لا اعلم شعور غريب يسيطر على ويخبرنى انك تركتنى من قبل او انك ستتركنى للابد, احيانا اشعر أن ما يحدث حدث قبل ذلك! قال لها: هيا بنا لنحتفل بزواجنا, ودعى عنك هذه الافكار, فنحن نشعر بذلك احيانا كثير ولكننا لاندعها تسيطر على حياتنا وقدرنا, فلن اتركك مهما حدث, ومرعام, واحتفلوا بعيد زواجهم وأحضر لها هديه رائعه , والبسها اياها كانت سعيده بها , فقد كانت سلسله بها ماسه جميله , أفاق من الذكريات على صوت طرقات خفيفه على الباب , واعتقد انها ريما عادت , وذهب ولم يجد احدا على الباب , ولكنه وجد خطاب اخذه وذهب للداخل.
حبيبى:
أحببتك كثيرا, لم اعتقد يوما اننا سنفترق ,ولكن ان الاوان لكى نفترق لن استطيع أن أخبرك بالسبب , ولكن أعدك اننى ساظل احبك طوال حياتى وساظل على عهدى ووعدى ما حييت, لن اقول لك الوداع , ساقول الى لقاء قريب , فروحى تشتاق اليك من الان, وعمرى خلق من أجلك , لن أرحل عن دنياك ,ولكنى فقط سأرحل عن ماديه حياتك, سأكون حولك أحميك
حبيبتك ريما
ظل يجرى فى انحاء المنزل يبحث عنها , خرج الى الشارع كالمجانين يجرى, ويفتش عنهافى كل مكان وكأن أصابه مس من الجنون ولم يجدها و ظل ينتظر ان تعود, ويوما كان عائدا الى البيت , وجد السلسله امام الباب وبها اثار دماء سقط بجانبها صريعا.
مر الكثير من الوقت على هذا الحدث حتى وصلنا لعصرنا الحالى بسرعته وجنونه ومكانا اخر رأى القدر ان يكمل قصته .
صورت العديد من المشاهد ,وكانت غير منتبهه تماما وشارده , فما يشغلها أين تجد ما تريد ؟ وذهبت لتحميض الصور , فهى تفضل ان تحمضها بنفسها , رينا فتاه فى العشرين , تحب الحياه والتصوير المشاهد الخارقه والطبيبعه , رومانسيه ومنطلقه , نظرت للصور التى التقطتها اثناء شرودها ,وانعقد حاجبيها , ما هذا؟ من هذا الرجل ؟ اعتقد إننى رايته من قبل ! انجزت ما عليها من مهام , وذهبت للنوم استيقظت فى الصباح , وأاخذت الصور, ووجدت الرجل أمامها نظرت له, وأاصابها الخوف عيناه تجذبها, وأطلقت ساقيها للرياح ,ولكنه طاردها أخذت تجرى الى أن إصطدمت بااحد الاشخاص , ونظرت له وجدته هو ذات الشخص صرخت بشده وسقطت بين ذراعيه, ووجدت نفسها بالسرير وأنه مجرد حلم او كابوس خرجت مسرعه, وأخذت الصور وكان الخوف مسيطر عليها , والغموض ايضا ذهبت الى معرضها ككل الايام , إستنشقت الهواء , وذهبت تجاه البحيره فهى بحيره صغيره جدا , ومياهها صافيه , وأمواجها هادئه, جلست بجانبها تشاهد الشمس الساطعه , ثم التقطت بعض الصور حتى وجدت الغروب اتيا يزحف على سطح المياه , وكأنه وحش هائل يطارد المياه , وينثر عليها ظلمه رهيبه, أخذت رينا بعض الصور, ووجدت من يدق على كتفيها نظرت للخلف قائله فى عصبيه: من يفعل.... وتوقفت الكلمات فى لسانها وابتلعتها , لانها لم تجد أى احد, أصابها بعض الخوف لملت أشيائهاو وخوفها المبعثر على صفحات الرمال, وذهبت الى البيت , وفى الطريق التقت به إنه هو ذات الشخص أصابها التردد الا أنها حسمت امرها, وذهبت له سألته قائله : هل رأيتك من قبل ؟ نظر لها وقال: ( إجابه جعلتها تندهش بشده) أتعرفين كنت سأسالك نفس السؤال ! نظرت له بذهول! , وأخذا يتذكران الا أنهما لم يرا بعضهما من قبل, قال لها: أتسمعين عن تلاقى الارواح؟ نظرت له نظره مبهمه, قال لها: إنها ظاهره يدرسها العلماء , يقولون أن مع مرور العصور والازمان, تعيش الروح أكثر من حياه , وتلتقى مع بعضها فى زمن أخر, ويفسر بذلك إحساس الكثيرين, عن إنهم رأوا أشخاصا من قبل , رغم إنها أول مره يلتقون بهم , أو مشاهده أحداث , والاحساس انها تعاد مره اخرى , وكأننا فى مشهد سينمائى , لم تجد رينا إجابه صمتت , فقال لها: اننى اقرأ كثيرا فى هذه الظاهره , وعندى من الكتب والصور ما يؤكد كلامى , تعالى معى ذهبت معه و وكأنها مسحوره,أو هناك قوى خارقه , تجعلها تثق به أمسكت بالكتب وأخذت تقرا الى أن صمتت قليلا, وقالت له: وجدتها!! نظر لها بتساؤل قالت له: فكره المعرض كنت أبحث عن فكره لمعرضى , وهذه الفكره هى الانسب , ذهبت وتركته يفكر فيما يحدث , فهو ايضا يشعر بالألفه معها , وكأنه عاش معها , وأحبها من قبل , اما هى فذهبت للمكتبات تقرأ , وتشاهد الصور فى العصور السابقه , نظرت للاحداث والصور, ووجدت بعضها يتشابه بل إنه يصل حد التطابق , أخذت تكتب وتصور ما تريده , حتى رأتها نسخه منها تقف امامها , نظرت لها , وفزعت بشده قالت لها:( الاخرى) لا تخافى منى فانا الاخرى لا اعرف ما أتى بى الى هنا ,ولا اعرف من انتى , ولكن لا اعتقد انك ستؤذينى. قالت لها: من انتى ؟ قالت لها: أنا ريما, وانتى قالت لها : رينا ,ولكن حتى الاسمان متشابهان, من انتى؟ قالت لها: ما هذا المكان الغريب , والملابس الغريبه؟ قالت رينا لها: بل انتى ملابسك توحى بانك تمثلين فيلم تاريخى! قالت لها ريما: ولكننى انتمى لهذا العصر, ذى الملابس التى تدعين انها تاريخيه!. صمتت قليلا ثم استطردت رينا: هل تسمحين لى باأخذ صورة لكى وافقت ريما , رغم انها لا تعرف ما معنى كلمه صورة! , تحدثت معها رينا, وأخبرتها ريما بقصه حبها, والسلسله التى فقدتها, وهى لا تعرف ماذا حل بحيبها وصفت حبيبها لها, وقالت لها: له علامه مميزه فى يده اليمنى, وشم صغير لطائر, ثم اختفت من امامها نظرت رينا حولها , ولم تجدها أغلقت الكتب مسرعه, وذهبت لتحميض الصور فهى تريد ان ترى صوره ريما, وعندما إنتهت من تحميض الصور لم تجد ريما فى الصورة, وجدتها فارغه شهقت ثم سقطت فاقده لوعيها , عندما افاقت وجدت نفسها فى المعمل تذكرت كل شىء ,خرجت مسرعه , وذهبت للبيت حاولت ان تنام وتنسى كل شىء ,الى أن أتى الصباح ذهبت للبحيره ,ووجدته قصت عليه ما حدث وأعتقدت انه لن يصدقها , ولكن رده كان أغرب ما توقعت , فقد قص عليها قصه مشابهه لرجل من عصر قديم أتى اليه وقال: أن حبيبته ريكا كانت معه ولكنه فقدها, ولا يعلم ما أتى به الى هذا العالم واخبرنى أن يد حبيبته اليمنى كانت تحمل وشما لطائر و...شهق وأمسك بيدى , نظرت ليدى ووجدت الوشم الصغير بها, لم يكن موجودا من قبل , نظرت ليده ووجدت بها نفس الوشم هناك شيئا ما يحدث , ولا أفهم شيئا نظر لى وقال: دعينا من هذه الاحداث الغريبه , لقد اتيت لكى بهديه, فاليوم هو عيد الحب , وأعطانى سلسله ماسيه والبسنى اياها مرت الايام , وازدت تعلقا به, وهو ايضا أحبنى وقررنا أن ننسى ما حدث او نتناساه, وأتى موعد المعرض وجهزت لكل شىء, ووضعت الصور حتى صوره ريما التى لم تظهر بها, وما لاحظته هو اختفاء حبيبى جلست انتظره ,ولا أعرف لما شعرت انه لن يعود , وهنا سقطت السلسه على الارض, ملوثه بالدماء امسكت بها , وأخذت امسح الدماء بصورة مرضيه الى أن ظهرت امامى ريكا , وما حدث لها, وريما وما حدث لها, ثم انفجرت الماسه, وتناثرت اجزائها, ومنذ ذلك اليوم وانا أقص ما شاهدته , احيانا أضحك , واحيانا أبكى , يعتقد الناس إننى جننت , لاننى فقدت من أحببت , وشعر بصدقى أخرين , وشعروا بالشفقه تجاهى, وستبقى الحقيقه مجهوله وتستمر الحياه وتتلاقى الارواح وتفترق.
وهاهو القدر يكمل البدايه بنهايه اخرى , وبالتاكيد سيبدا من جديد فى مكان اخر, وارواح اخرى وزمان اخر
القصة التانية
المدينة الملعونة
هارت المدينه و افنى جميع البشر تحولوا الى مسوخ لا يفكرون ياكلون
بعضهم او اى انسان حى يرزق
بيوت و عمارات مدمرة تماما كلاب متحولة بشر متحولون يريدون الاكل فقط لا غير فرق انقاذ ياتون من جميع البلاد و المباحث
الدوليه ياتون الى تلك المدينة محاولين ان يعرفوا سبب تلك الفاجعة او انقاذ
المتبقين من البشر فى تلك المدينه ولكنهم لا ينجحون فى ذلك لان تلك المخلوقات كانت تأكلهم و يتحولون مثلهم او يقتلونهم
متى حدث ذلك او كيف لا احد يعرف سوى ثلاثة فقط
هم الاصدقاء الغامضين
نايت و مطارد الليل و الغامض لماذا لم ينقذوا المدينه او حتى يحاولون
الانقاذ او اين الاصدقاء سنعرف بعد قليل
بدأت قصتنا قبل شهرين و نصف من تلك الفاجعة
بعد حادثه النبوءة تركت المدينه حتى لا يعرف احد مكان اقامتى و يستغلنى مرة اخرى اخذت الذئبين و تركنا المدينة و ذهبنا الى الغابة السوداء قال لى اصدقائى لا تذهب فالموت هناك ينتظر الكبير و الصغير
قلت لهم : لا تقلقوا على فانا قادر على الدفاع عن نفسى و معى ايضا ستريم و مايكل
قالوا لى : اذن اذا احتجت الى اى شىء فقط اعوى باعلى صوت و سنأتى اليك
قلت لهم مشكورين يا اصدقاء
ذهبت انا و الذئبين الى الغابة السوداء حاربتنا بعض المخلوقات الحقيرة ضعيفة المستوى تمكنا عليها بسهولة قلت لهم باعلى صوتى
ايتها المخلوقات الحقيرة انا ملك الغابة السوداء من يريد محاربتى فليأتى الى
انا انتظر مرت عده اسابيع و فى يوم و انا فى الغابة ظهر لى طريق لم اره من قبل سالت احدى القبائل التى تسكن تلك المنطقه : ماذا يوجد فى هذا الطريق
قال لى رئيسهم : فى هذا الطريق يوجد المستشفى الملعون هذا الطريق كما انتم ابناء المدينة تقولون الداخل مفقود و الخارج مولود
قلت له : ماذا حدث فى تلك المستشفى ما سبب هذا الاسم؟
قال لى : ساقول لك القصة من البداية منذ 200 عام كانت تلك المستشفى الاطفال للعظام كان معظم رواد هذه المستشفى من الاطفال المصابين بمرض هشاشة العظام كانت تلك الممرضة تحب الاطفال حبا شديدا و عندما ماتت عادت روحها تكسر عظام الاطفال حتى تراهم فقط فى المستشفى حتى اغلقت ابوابه الى الابد و الذى يدخل الى ذلك المستشفى لا يخرج ابدا
قال لى لكن احذر اذا دخلت الى تلك المستشفى قد تقتلك تلك المرأة باكثر من طريقة
قلت له : كيف ؟
قال لى : قد تكسر جميع عظامك فانك لا تراها و لكن هى تراك او قد ترميك بماده غير معروفة تجعلك تجن ولا تاكل الا البشر و تجعلهم مثلك
بمجرد ان انتهى من تلك الجملة حتى سمعنا صرخة دمائية مجرد ان يسمعها الانسان العادى تلك الصرخة سيموت حالا انفزع قائد القبيلة فقلت له ما هى تلك الصرخة
قال لى : انها ممرضة المستشفى الملعونة لقد عادت من جديد
قلت له : الان تبدا مغامرتى
ذهبت الى خيمتى احضرت منها بعض الادوات مثل الماء المقدس و بعض الطلاسم السحرية
ذهبت انا و الذئبين الى ذلك الطريق المرعب
وقفت على باب المستشفى دفعت الباب بقدمى انكسر الباب الى نصفين دخلت
بمجرد ان دخلت الى ذلك البهو الكبير وجدت الباب ينغلق خلفى بشدة و وجدت ورقة تطير فى الهواء امامى امسكت تلك الورقة و قرات ما بها قيل فى تلك الورقه : انت التالى و انت المقتول القادم انتهيت من قراءة تلك الورقة
سمعت صرخة صوت امرأه تصرخ و تقول لماذا دخلت الى المستشفى تماسكت فى داخل نفسى كانت تلك اول مرة اخاف فيها من شىء و قلت : لكى اكشف الغموض حول تلك المستشفى صرخت و قالت : انت ستموت
و ضحكت ضحكة مرعبة
تجولت فى انحاء المستشفى عظام مكسورة و دماء فى كل مكان و المكان رائحته فظيعة و شنيعة وجدت غرفة فى داخلها الكثير من الاطفال يلعبون و ياكلون دخلت تلك الغرفة ربت على كتف طفل منهم و قلت له : ماذا تفعل هنا
قال نحن هنا ننتظر الممرضة رايتشل لكى تحكى لنا قصة ما قبل النوم
قلت له : اين هى تلك الممرضه ؟
قال لى : ها هى هناك
نظرت لها كانت فائقة الجمال شعر اسود مسدول على كتفيها و ناعم جدا
و عينيها الخضراء الواسعة كانت يدوب لها الملوك جميعا و عندما تنظر اليها
كانك تسبح فى بحرالجمال و الرقة
قلت لهم جميعا : هيا انتم ستموتون اذا بقيتم هنا هيا ساخرجكم
نظرت لى الممرضة و قالت : لا يمكن لنا الخروج من هنا
قلت لها : لماذا؟
نظرت لى نظرة كلها رعب و لاننا اساسا اموات ضحكت ضحكة شيطانية
و اسود وجهها و تبن عليها معالم الممرضة الملعونة و اختفا الاولاد و قالت لى : كان هذا مجرد فخ حتى تأتى الى لكى اقتلك
نظرت اليها فى استحقار و قلت : كنت اظن انكى مرعبة اكثر من ذلك
لكنك لا تستحقين حتى الموت
قالت : انت كتبت الموت على نفسك اختفت من امامى كسرت عظم قدمى و العمود الفقرى و ظهرت مجددا و قالت : ارايت كم اكون مرعبه عندما اغضب وضعت قدمى امامى و انعدلت قدماى وقفت عدلت ظهرى و
قلت : هل هذا كل ما لديك و عويت
انفزعت و قالت : هل انت ما يطلقون عليه الفارس الاسود؟
قلت لها : الوحيد بعينه ايتها الملعونه دخلنا فى قتال هى تكسر جزء من عظامى اعدله و القى عليها لعنة ظللنا هكذا حتى القيت عليها لعنه جعلتها
تفقد تحكمها الشبحى قلت لها : انظر لى فانا يلقون على ملك الموت ايتها اللعينه قالت لى : اذن ستموت المدينه معى قالت بعض التعاويذ لكنى لم افهمها فى الاول و لكنى ادركت قبل ان تنتهى فقتلتها هنا بدات نهايه المدينه
مر شهر على تلك الحادثه فاجئه بالغامض فى احد الليلى الباردة يقول لى لقد بحثنا عنك فى كل مكان قلت له: ماذا حدث اخبرنى قال لى كنا نمر انا و المطارد امام احد المستشفيات فوجدنا رجل خارج يجرى من هناك قلنا له ماذا حدث قال رجل ما مريض يقصد ياكل الناس فى الداخل بعضهم مات و بعضهم تحول مثله و فوجئنا باحدهم يهجم على المطارد قتلته لكنه اصاب مطارد باصابات خطيره ادخلته الى المخبى عالجته و هو الان فى مرحلة التأهيل عرفت انها لعنه الممرضة لقد اصابت المدينة كلها قال لى شىء لم اصدقه قال لى ان هناك رجل يعرف بامر اللعنه و يعرف كيف يفكها لكنه يريد ان يراك اولا فقلت : هيا بنا اذن ذهبنا عبر طريق لا يعبر المدينة
فوصلنا دخلنا المنزل اوصلتنا الخادمه و قالت لنا ان ننتظر و ان السيد سيحضر لرؤيتنا بعد قليل انتظرنا حتى قالت لنا الخادمه الان سيقابلكم السيد
تفاجئت عندما رايته فقد ابو دايفيد صانع الشياطين قال لى: الم تذكرنى يا فتى قلت : الان عرفت من وراء هذه الخدعة يا ابو الشيطان فقد كان دايفيد اخى من نفس الام و لكن ابيه ليس ابى
قال :لقد قتلت ابنى ايها اللعين و تريد منى ان احرر المدينه
قلت له: ابنك كان يريد قتلى اولا لكنى عفوت عنه مره و لكن لا يمكن العفو مرتين
قال: لقد كان فقط يريد جزء من ميراث العائله لكنك منعته قلت له انه ميراث ابى انا ايها الحقير و ليس انت
قال : لذلك قتلت عائلتك لانك لا تريد ان تكرم احد من خدمك او من عائلتك
قلت لا تذكر عائلتى عليك العنه و عندما انهلت عليه بسيفى اخرج سيفه و قال اتظن انى تعبت او هلكت من اثر الزمن او انك ظننت انك تستطيع قتلى لان مظهرى ضعيف قاتلنى بعنف اهلكته ابتعد عنى
فقلت هل اكتفيت من ذلك ام ماذا
قال : لا ساستعين بالمساعدة قال للخادمه ارسلى الكلبين المسعورين كانوا من الكلاب المتحوله
قلت له: كيف استطعت اصطيادهم قال عزيزى نايت انا من اطلق اللعنه على المدينه انا رتبت ان تذهب و انت فى الغابه الى ذلك المستشفى و انا اتفقت معى شبح الممرضة على ان تقتلك و ان لم تنجح فتطلق اللعنه على المدينه
و نجحت فى ذلك قلت له هيا فلنتعارك اطلق الكلبين المتحولين اطلقت عليهم
ستريم و مايكل تأذى الذئبين قليلا و لكنهم نجحوا فى القضاء على الكلبين
فقلت: هل تعلم عن نبؤة الفارس الاسود
قال : نعم و اعرف ايضا ان حاملها توضع فيه قوه القمر حتى يورثها الى احد من المتدربين عنده
قلت له : انا حامل النبؤة زءرت و عويت فى صوت ممزوج بالالم تحولت الى
نصف مصاص دماء و الى نصف مستذئب تفاجئ من شكلى
و قال انا تفاجئت قليلا منك لكنى انا ايضا اتحول
تحول الى عده اشكل مرعبه فى جسد واحد تقاتلنا اصابنى و اصبته حتى قتلته و شربت من دمائه
نزلت الى المدينه حاربت قليلا سالت رجل غريب : اين مقر
قال لى : هناك رجل ذو ملابس غريبه يجمع المتحولين و يذهب بهم الى مجلس المدينهقلت له كيف يلبس وما شكله
قال لى كان يلبس بدله من التى ذيلها طويل و بنطلون جلد و قفاز فى يده اليمنى و ملابسه كلها سوداء و جه ابيض عينه كلها سواد و يرتدى قبعه
سوداء ششكت فى الامر قلت : هل انت متأكد قال اقسم لك باولادى الان ارجوك انقذنى
انقذت الرجل المسكين و ارسلته الى السفينه التى تغادر المدينه مع عائلته
ذهبنا الى مجلس المدينه انا و الغامض و الذئبين
قابلونا تلك المسوخ قاتلناهم قتال عنيف طريقه قتلهم هى عن طريق انتزاع قلوبهم و هى الطريق المفضله عندى او قطع رقابهم لقد اخطأت فى الكتابه هؤلاء المسوخ ليسوا كالقصص او الافلام فقد كانوا اذكياء بدرجه رهيبه امسكت احدهم و سألته : اين الرجل الذى يقودكم
قال لى: لن اقول شىء
قلت : هكذا اذا قطعت رقبته الى نصفين امسكت واحد اخر و سألته نفس السؤال نفس الرد انتزعت قلبه و اكلته قلت لالغامض و الذئبين يبدو اننا سنبحث عليه بدون مساعده اخرجت السيف المصنوع من الفضه الخالصه
و الغامض تحول الى لوسيفرو الذئبين كشرا عن انيابهما
فقلت : هيا بنا اذن كسرت الباب الى اكثر من النصفين بقبضه واحده
دخلنا لوسيفر يقتلهم بابشع الطرق الذئبين ياكلونهم و انا اقطع رقابهم و
امص دمائهم صعدت الى اعلى المبنى وجدت من ابحث عنه
انه هو لا يمكن ان اصدق لماذا فعل ذلك و كيف فعله و ضميره لم يأنبه
و هو يقتل الناس المساكين و يراهم يتعذبون امام عينيه كيف يفعل ذلك فى
المدينه التى ولد و تربى فيها اليس بها ناس يستحقون الانقاذ هكذا قلت عندما رأيت صديق عمرى مطارد الليل و هو ينظر عبر النافذة و يضحك على الناس فى الاسف دارت فى رأسى اسئله
كثيره لم استطع الاجابه عنها
قال:لا تقلق نفسك ولا تسال لماذا
قلت ذان لما فعلت ذلك الم يؤنبك ضميرك الم تفكر فى المساكين الذين قتلتهم
قال : لا تقول مساكين اليس هؤلاء المساكين هم الذين قتلوا عائلتك اليس هؤلاء المساكين هم الذين حاولوا ان يقتلونا اليس كذلك اليس هؤلاء المساكين الذين طردوك من المدينه ام ان انا اكذب عليك
قلت له الم يكن فى قلبك رحمه و انت تراهم يتعذبون ثم يقتلون امام عينيك
الم يؤنبك ضميرك و انت ترى ذلك و تتركهم
قال :لا لم يفعل ذلك لان تلك المدينه تستحق الحرق و العذاب و اكثر من ذلك
قال له الغامض كيف تفعل ذلك لقد اتفقنا على انقاذ المدجينه منذ الصغر تأتى انت الان و تهدمهما و تقلبها رأس على عقب كيف تفعل ذلك
قال : نحن الان نسيطر على المدينه ندمرها ثم نبنيها على نحو افضل الم تروا ذلك
قلت له : و العائلات المسكينه ماذا يفعلوا هم ؟ قال: ستقتلهم حتى نبنى نحن مدينه افضل
قلت له: افضل لك الموت على مدينه جديده هيا قاتلنى يا خائن
اشتبكنا انا و هو فى قتال حتى الموت اصابنى عده مرات اصابات بالغه
حتى تمكنت منه ثبته على الارض و تحولت الى الهيئه البشريه و اخرجت السيف و
قلت له: انا اسف على ما سافعله ادخلت السيف فى رأسه انفجرت الدماء و مات فورا رميت الورده الحمراء على صدره و قلت : هذه لابرياء هذه المدينه
قلت للغامض : هيا بنا فامامنا عمل كثير فى اصلاح هذه المدينة
بعضهم او اى انسان حى يرزق
بيوت و عمارات مدمرة تماما كلاب متحولة بشر متحولون يريدون الاكل فقط لا غير فرق انقاذ ياتون من جميع البلاد و المباحث
الدوليه ياتون الى تلك المدينة محاولين ان يعرفوا سبب تلك الفاجعة او انقاذ
المتبقين من البشر فى تلك المدينه ولكنهم لا ينجحون فى ذلك لان تلك المخلوقات كانت تأكلهم و يتحولون مثلهم او يقتلونهم
متى حدث ذلك او كيف لا احد يعرف سوى ثلاثة فقط
هم الاصدقاء الغامضين
نايت و مطارد الليل و الغامض لماذا لم ينقذوا المدينه او حتى يحاولون
الانقاذ او اين الاصدقاء سنعرف بعد قليل
بدأت قصتنا قبل شهرين و نصف من تلك الفاجعة
بعد حادثه النبوءة تركت المدينه حتى لا يعرف احد مكان اقامتى و يستغلنى مرة اخرى اخذت الذئبين و تركنا المدينة و ذهبنا الى الغابة السوداء قال لى اصدقائى لا تذهب فالموت هناك ينتظر الكبير و الصغير
قلت لهم : لا تقلقوا على فانا قادر على الدفاع عن نفسى و معى ايضا ستريم و مايكل
قالوا لى : اذن اذا احتجت الى اى شىء فقط اعوى باعلى صوت و سنأتى اليك
قلت لهم مشكورين يا اصدقاء
ذهبت انا و الذئبين الى الغابة السوداء حاربتنا بعض المخلوقات الحقيرة ضعيفة المستوى تمكنا عليها بسهولة قلت لهم باعلى صوتى
ايتها المخلوقات الحقيرة انا ملك الغابة السوداء من يريد محاربتى فليأتى الى
انا انتظر مرت عده اسابيع و فى يوم و انا فى الغابة ظهر لى طريق لم اره من قبل سالت احدى القبائل التى تسكن تلك المنطقه : ماذا يوجد فى هذا الطريق
قال لى رئيسهم : فى هذا الطريق يوجد المستشفى الملعون هذا الطريق كما انتم ابناء المدينة تقولون الداخل مفقود و الخارج مولود
قلت له : ماذا حدث فى تلك المستشفى ما سبب هذا الاسم؟
قال لى : ساقول لك القصة من البداية منذ 200 عام كانت تلك المستشفى الاطفال للعظام كان معظم رواد هذه المستشفى من الاطفال المصابين بمرض هشاشة العظام كانت تلك الممرضة تحب الاطفال حبا شديدا و عندما ماتت عادت روحها تكسر عظام الاطفال حتى تراهم فقط فى المستشفى حتى اغلقت ابوابه الى الابد و الذى يدخل الى ذلك المستشفى لا يخرج ابدا
قال لى لكن احذر اذا دخلت الى تلك المستشفى قد تقتلك تلك المرأة باكثر من طريقة
قلت له : كيف ؟
قال لى : قد تكسر جميع عظامك فانك لا تراها و لكن هى تراك او قد ترميك بماده غير معروفة تجعلك تجن ولا تاكل الا البشر و تجعلهم مثلك
بمجرد ان انتهى من تلك الجملة حتى سمعنا صرخة دمائية مجرد ان يسمعها الانسان العادى تلك الصرخة سيموت حالا انفزع قائد القبيلة فقلت له ما هى تلك الصرخة
قال لى : انها ممرضة المستشفى الملعونة لقد عادت من جديد
قلت له : الان تبدا مغامرتى
ذهبت الى خيمتى احضرت منها بعض الادوات مثل الماء المقدس و بعض الطلاسم السحرية
ذهبت انا و الذئبين الى ذلك الطريق المرعب
وقفت على باب المستشفى دفعت الباب بقدمى انكسر الباب الى نصفين دخلت
بمجرد ان دخلت الى ذلك البهو الكبير وجدت الباب ينغلق خلفى بشدة و وجدت ورقة تطير فى الهواء امامى امسكت تلك الورقة و قرات ما بها قيل فى تلك الورقه : انت التالى و انت المقتول القادم انتهيت من قراءة تلك الورقة
سمعت صرخة صوت امرأه تصرخ و تقول لماذا دخلت الى المستشفى تماسكت فى داخل نفسى كانت تلك اول مرة اخاف فيها من شىء و قلت : لكى اكشف الغموض حول تلك المستشفى صرخت و قالت : انت ستموت
و ضحكت ضحكة مرعبة
تجولت فى انحاء المستشفى عظام مكسورة و دماء فى كل مكان و المكان رائحته فظيعة و شنيعة وجدت غرفة فى داخلها الكثير من الاطفال يلعبون و ياكلون دخلت تلك الغرفة ربت على كتف طفل منهم و قلت له : ماذا تفعل هنا
قال نحن هنا ننتظر الممرضة رايتشل لكى تحكى لنا قصة ما قبل النوم
قلت له : اين هى تلك الممرضه ؟
قال لى : ها هى هناك
نظرت لها كانت فائقة الجمال شعر اسود مسدول على كتفيها و ناعم جدا
و عينيها الخضراء الواسعة كانت يدوب لها الملوك جميعا و عندما تنظر اليها
كانك تسبح فى بحرالجمال و الرقة
قلت لهم جميعا : هيا انتم ستموتون اذا بقيتم هنا هيا ساخرجكم
نظرت لى الممرضة و قالت : لا يمكن لنا الخروج من هنا
قلت لها : لماذا؟
نظرت لى نظرة كلها رعب و لاننا اساسا اموات ضحكت ضحكة شيطانية
و اسود وجهها و تبن عليها معالم الممرضة الملعونة و اختفا الاولاد و قالت لى : كان هذا مجرد فخ حتى تأتى الى لكى اقتلك
نظرت اليها فى استحقار و قلت : كنت اظن انكى مرعبة اكثر من ذلك
لكنك لا تستحقين حتى الموت
قالت : انت كتبت الموت على نفسك اختفت من امامى كسرت عظم قدمى و العمود الفقرى و ظهرت مجددا و قالت : ارايت كم اكون مرعبه عندما اغضب وضعت قدمى امامى و انعدلت قدماى وقفت عدلت ظهرى و
قلت : هل هذا كل ما لديك و عويت
انفزعت و قالت : هل انت ما يطلقون عليه الفارس الاسود؟
قلت لها : الوحيد بعينه ايتها الملعونه دخلنا فى قتال هى تكسر جزء من عظامى اعدله و القى عليها لعنة ظللنا هكذا حتى القيت عليها لعنه جعلتها
تفقد تحكمها الشبحى قلت لها : انظر لى فانا يلقون على ملك الموت ايتها اللعينه قالت لى : اذن ستموت المدينه معى قالت بعض التعاويذ لكنى لم افهمها فى الاول و لكنى ادركت قبل ان تنتهى فقتلتها هنا بدات نهايه المدينه
مر شهر على تلك الحادثه فاجئه بالغامض فى احد الليلى الباردة يقول لى لقد بحثنا عنك فى كل مكان قلت له: ماذا حدث اخبرنى قال لى كنا نمر انا و المطارد امام احد المستشفيات فوجدنا رجل خارج يجرى من هناك قلنا له ماذا حدث قال رجل ما مريض يقصد ياكل الناس فى الداخل بعضهم مات و بعضهم تحول مثله و فوجئنا باحدهم يهجم على المطارد قتلته لكنه اصاب مطارد باصابات خطيره ادخلته الى المخبى عالجته و هو الان فى مرحلة التأهيل عرفت انها لعنه الممرضة لقد اصابت المدينة كلها قال لى شىء لم اصدقه قال لى ان هناك رجل يعرف بامر اللعنه و يعرف كيف يفكها لكنه يريد ان يراك اولا فقلت : هيا بنا اذن ذهبنا عبر طريق لا يعبر المدينة
فوصلنا دخلنا المنزل اوصلتنا الخادمه و قالت لنا ان ننتظر و ان السيد سيحضر لرؤيتنا بعد قليل انتظرنا حتى قالت لنا الخادمه الان سيقابلكم السيد
تفاجئت عندما رايته فقد ابو دايفيد صانع الشياطين قال لى: الم تذكرنى يا فتى قلت : الان عرفت من وراء هذه الخدعة يا ابو الشيطان فقد كان دايفيد اخى من نفس الام و لكن ابيه ليس ابى
قال :لقد قتلت ابنى ايها اللعين و تريد منى ان احرر المدينه
قلت له: ابنك كان يريد قتلى اولا لكنى عفوت عنه مره و لكن لا يمكن العفو مرتين
قال: لقد كان فقط يريد جزء من ميراث العائله لكنك منعته قلت له انه ميراث ابى انا ايها الحقير و ليس انت
قال : لذلك قتلت عائلتك لانك لا تريد ان تكرم احد من خدمك او من عائلتك
قلت لا تذكر عائلتى عليك العنه و عندما انهلت عليه بسيفى اخرج سيفه و قال اتظن انى تعبت او هلكت من اثر الزمن او انك ظننت انك تستطيع قتلى لان مظهرى ضعيف قاتلنى بعنف اهلكته ابتعد عنى
فقلت هل اكتفيت من ذلك ام ماذا
قال : لا ساستعين بالمساعدة قال للخادمه ارسلى الكلبين المسعورين كانوا من الكلاب المتحوله
قلت له: كيف استطعت اصطيادهم قال عزيزى نايت انا من اطلق اللعنه على المدينه انا رتبت ان تذهب و انت فى الغابه الى ذلك المستشفى و انا اتفقت معى شبح الممرضة على ان تقتلك و ان لم تنجح فتطلق اللعنه على المدينه
و نجحت فى ذلك قلت له هيا فلنتعارك اطلق الكلبين المتحولين اطلقت عليهم
ستريم و مايكل تأذى الذئبين قليلا و لكنهم نجحوا فى القضاء على الكلبين
فقلت: هل تعلم عن نبؤة الفارس الاسود
قال : نعم و اعرف ايضا ان حاملها توضع فيه قوه القمر حتى يورثها الى احد من المتدربين عنده
قلت له : انا حامل النبؤة زءرت و عويت فى صوت ممزوج بالالم تحولت الى
نصف مصاص دماء و الى نصف مستذئب تفاجئ من شكلى
و قال انا تفاجئت قليلا منك لكنى انا ايضا اتحول
تحول الى عده اشكل مرعبه فى جسد واحد تقاتلنا اصابنى و اصبته حتى قتلته و شربت من دمائه
نزلت الى المدينه حاربت قليلا سالت رجل غريب : اين مقر
قال لى : هناك رجل ذو ملابس غريبه يجمع المتحولين و يذهب بهم الى مجلس المدينهقلت له كيف يلبس وما شكله
قال لى كان يلبس بدله من التى ذيلها طويل و بنطلون جلد و قفاز فى يده اليمنى و ملابسه كلها سوداء و جه ابيض عينه كلها سواد و يرتدى قبعه
سوداء ششكت فى الامر قلت : هل انت متأكد قال اقسم لك باولادى الان ارجوك انقذنى
انقذت الرجل المسكين و ارسلته الى السفينه التى تغادر المدينه مع عائلته
ذهبنا الى مجلس المدينه انا و الغامض و الذئبين
قابلونا تلك المسوخ قاتلناهم قتال عنيف طريقه قتلهم هى عن طريق انتزاع قلوبهم و هى الطريق المفضله عندى او قطع رقابهم لقد اخطأت فى الكتابه هؤلاء المسوخ ليسوا كالقصص او الافلام فقد كانوا اذكياء بدرجه رهيبه امسكت احدهم و سألته : اين الرجل الذى يقودكم
قال لى: لن اقول شىء
قلت : هكذا اذا قطعت رقبته الى نصفين امسكت واحد اخر و سألته نفس السؤال نفس الرد انتزعت قلبه و اكلته قلت لالغامض و الذئبين يبدو اننا سنبحث عليه بدون مساعده اخرجت السيف المصنوع من الفضه الخالصه
و الغامض تحول الى لوسيفرو الذئبين كشرا عن انيابهما
فقلت : هيا بنا اذن كسرت الباب الى اكثر من النصفين بقبضه واحده
دخلنا لوسيفر يقتلهم بابشع الطرق الذئبين ياكلونهم و انا اقطع رقابهم و
امص دمائهم صعدت الى اعلى المبنى وجدت من ابحث عنه
انه هو لا يمكن ان اصدق لماذا فعل ذلك و كيف فعله و ضميره لم يأنبه
و هو يقتل الناس المساكين و يراهم يتعذبون امام عينيه كيف يفعل ذلك فى
المدينه التى ولد و تربى فيها اليس بها ناس يستحقون الانقاذ هكذا قلت عندما رأيت صديق عمرى مطارد الليل و هو ينظر عبر النافذة و يضحك على الناس فى الاسف دارت فى رأسى اسئله
كثيره لم استطع الاجابه عنها
قال:لا تقلق نفسك ولا تسال لماذا
قلت ذان لما فعلت ذلك الم يؤنبك ضميرك الم تفكر فى المساكين الذين قتلتهم
قال : لا تقول مساكين اليس هؤلاء المساكين هم الذين قتلوا عائلتك اليس هؤلاء المساكين هم الذين حاولوا ان يقتلونا اليس كذلك اليس هؤلاء المساكين الذين طردوك من المدينه ام ان انا اكذب عليك
قلت له الم يكن فى قلبك رحمه و انت تراهم يتعذبون ثم يقتلون امام عينيك
الم يؤنبك ضميرك و انت ترى ذلك و تتركهم
قال :لا لم يفعل ذلك لان تلك المدينه تستحق الحرق و العذاب و اكثر من ذلك
قال له الغامض كيف تفعل ذلك لقد اتفقنا على انقاذ المدجينه منذ الصغر تأتى انت الان و تهدمهما و تقلبها رأس على عقب كيف تفعل ذلك
قال : نحن الان نسيطر على المدينه ندمرها ثم نبنيها على نحو افضل الم تروا ذلك
قلت له : و العائلات المسكينه ماذا يفعلوا هم ؟ قال: ستقتلهم حتى نبنى نحن مدينه افضل
قلت له: افضل لك الموت على مدينه جديده هيا قاتلنى يا خائن
اشتبكنا انا و هو فى قتال حتى الموت اصابنى عده مرات اصابات بالغه
حتى تمكنت منه ثبته على الارض و تحولت الى الهيئه البشريه و اخرجت السيف و
قلت له: انا اسف على ما سافعله ادخلت السيف فى رأسه انفجرت الدماء و مات فورا رميت الورده الحمراء على صدره و قلت : هذه لابرياء هذه المدينه
قلت للغامض : هيا بنا فامامنا عمل كثير فى اصلاح هذه المدينة
القصة التلاتة
البيوت المسكونة
لا اعلم لماذا الاقدار دائما ترسم لنا طريقا مولما فى الكثير من الاحيان
ولماذا علينا ان نكون شاهدين على الالام وعذاب الحياه الاخرى
وان تكتب الذكريات على اروحنا التى تسافر وتعبر حدود عوالم اخرى
لقد انتقلنا من الى المدينه المجاوره وذالك بسبب عمل والدى الذى اظطره لتركه بسبب افلاس الشركه
وايضا لوفاه شقيقتى التى تبناها والداى لكن حادث وفاتها كان غريبا فلا جثه رايتها
ولامراسم اقيمت رحلنا وتركت روحى وكيانى فى منزلنا الذى بحديقته دفنت والداتى
وبدا والدى بالبحث عن شقه لنسكن بها لكن يجب البحث عن شقه رخيصه الثمن لنتمكن
من دفع الاجار كنت اشارك بالبحث لم يكن الامر بسهوله فنحن هنا بالصين
وفى ثالث ليله لنا فى الفندق اخبرنى والدى انه وجد لنا شقه لكنها لن تكون سيئه
بالقدر الذى اتوقعه رحلنا باكرا لنراها وبمجرد وصولنا اذا جميع الجيران يرحبون بنا
ويحملون امتعتنا وبدوا لطيفين للغايه كانت البنايه مخيفه كانها احترقت مليون مره
حتى اصبحت سوداء مظلمه وفجائه رايت قدامى تسيران على السلم واذا فتاه صغيره
عليها كل ملامح الشحوب تنزل ومن وراءها صبى ايضا يشبهها فى الملامح وماهى الالحظات
وانا اسفيق على صراخ والدتهما هيا جين هيا شيان وقد حزما امتعتهما وسياره شحن بانتظارهما
وقلت لنفسى ربما هولاء الذين انتقلوا من شقتنا اللتى سنسكن بها وبالفعل كانت هى ومان دخلت حتى
رايت فى الجدارن علامات غريبه كان اشباح التصقت عليها او كأن الملايين من الارواح سكنت فيه
وظللت اسير على الغرف وانا احس انها قبور قديمه تورات عليها الجثث لاف السنين
ولم اسمع الابصوت والداى وهو يقول اتمنى ان يعجبكى المكان اعلم انه ليس سئ للغايه
لكن اعدكى حال ما تحسسن الامور سنرحل الى مدينتا بعد ان اجمع المال لن نبقى هنا
وظل يتكلم ويتكلم وانا ارى السقف شى ما يتشكل عليه ارى ذالك ثم اغمى على
ولم استقيظ الا والمنبه يرن على الساعه السابعه ووالدى يتناول فطوره
ثم سئلنى ماذا حل بك ليله البارحه ربلما كنتى منهكه عزيزتى يجب ان تتحلى بالقوه
هيا البسى واستعدى للذهاب الى المدرسه واتمنى ان تتعرفى على صديقات جدد
وان تقضى يوم سعيد اما انا فلن اعود قبل الثامنه مساء لذالك ارجو ان لاتقلقى على
ارتديت ملابسى ورحلت ثم وجدت حارس البنايه وهو رجل مسن القيت عليه التحيه ثم انصرفت
لكنه نادنى وقال لى يجب ان تعودى قبل الساعه 12 ليللا قلت له لماذا قال لى هكذا هى القواعد
ورايت حبلا على باب البنايه لكنه يبعد بعض المترات عنه سالته ماهذا قال هذه حدود البنايه
تركته ثم وجدت شابا بمثل عمرى قال لى انتى الساكنه الجديد ه هنا انا جاك وشقتى فوقكم
ماذا كان يخبركى العجوز ثم بدات اشرح الانه قال لى لا تكملى الم يخبركى اى شى اخر
قلت له مثل ماذا قال لى البيوت المسكونه
قلت له : ماذا قلت وهل تومن بهذه الخرافات قال لى نعم
لكن والداى لايصدقان هذا لذالك سنرحل بعد اسبوع من الان
قلت له وماعلاقه ذالك بالمنزل قال لى لان هذا المنزل مسكون
والقوانين تقتضى ان لايرحل احد حتى ياتى ساكن جديد
ومن يرحل يجب ان يكون اقدم ساكن قدم الى البنايه
قلت له : ولماذا لم يخبر صاحب البنايه والداى بذالك
ضحك وقال لى وكيف تردين منه ان يبقى هنا الى الابد
ان دوره الثانى عندما ياتى غيركم سيرحل هو وزوجته المريضه
قاطعته وماذا عن الخيط هل قال الحقيقه
نعم لقد قال لكنه لم يضف انه من اتى بعد الساعه ا12 ولم يكن
داخل الخط فانه يموت بطريقه وحشيه لدرجه ان جثته تملا الشارع
والدماء الى الحى الاخر واذكر ان صديق والدى والذى كان يسكن فى شقتنا سابقا
مات بهذه الطريقه قاطعته وانا اصرخ انت تكذب تكذب ماذا تقول
اننا علقنا هنا اننا سنعيش معا الاشباح ارجوك قل غير ذالك ومضيت
وانا ابكى الى المدرسه كنت مومنه ان لا اشباح لا بيوت مسكونه
وفى الطريق كانت هنالك حديقه عامه وجدت تللك المراه
التى غادرت يوم مجيئنا وهى تلاعب ابنتها بالارجوحه اقتربت منها
وسئلتها سيدتى هل عرفتنى قالت لى لا اخبرتها
لم اجد الاوهى تبكى وتقول لى انا اسفه انا خائنه لم اخبركم
ان ذالك المنزل ملعون لكن ارجوك سامحينى ان اخبرتكم
كنت سانتحر انا واقتل اطفالى لاننا لن نستطيع ان نكمل حياتنا هنالك
قلت لها ماذا تقولين
قالت اننا مثلكم قدمنا على هذا المنزل ولم نعرف شيئا حتى ذات ليله
ونحن نتناول طعام العشاء وكان التلفاز يعمل اذا به لايبث فاطفائه زوجى
ثم نظرت اليه واذا بشبح فتاه يجلس الى جورانا فى الغرفه لم اصدق
وظننت انها مخيلات واذا بالمساء ارى ولدى وهما يجران عبر الرواق
ايقظت زوجى واذا بوالدان شيئا ما يجرهما ويمسح بهما بالارضيه والجدارن
ظللت اصرخ واصرخ لم ياتى احد من الجيران جميعهم يعلمون انها الحياه
التى يجب ان نتعود عليها .ثم قالت لى ارجوك سامحينى ورحلت
لم اعلم اين اذهب وعدت طريقى الى المنزل ولم اذهب الى المدرسه
ودخلت الغرفه واغلقتها على وظللت ابكى الى ان جاء والدى
واخبرته ثم سكت وقال لى وان يكن عزيزتى فغالب البيوت هكذا
والجميع يعيشون فيها بسلام فقط لاتقولى اشياء تغضب الارواح
ولن ترى اى شى يضايقكى ابدا ......................
ومضت الايام واصبحت ان الشبح بعينه من كثرت شحوبى
ولم اسمع الاجاكوعائلته راحلون والجميع يبكون ويصرخون
ويذكرونهم بعقاب مخلافه القوانين وانهم سيموتون لكن رحلوا
وظل الجميع يترقب لان العقاب سيحل بعد مرور يوم كامل
ولم نسمع الامن الاخبار عن عائله ماتت فى مطعم مكتظ بالناس
وهم جميعا مذبحون وجالسون فى اماكنهم ...................
بعد ذالك استسلمت للموت احسست اننى مت وان شبحى
هو من يعيش لكننى لم ارد ان اموت فى تللك البنايه
وظللت ابحث عن هذه الروح وماذا تريد ولماذا ترفض تركنا نعيش
وفى يوم ذهبت الى امراه تتصل بالارواح ووعدتنى بالمساعده
ثم جاءت الى منزلنا ورات اشياء كثيره ووجها يسود
ثم اخبرتنى هل يعيش معك\ رجل ووصفته واذا هو والدى
قلت لها ذالك والدى قالت هو من قتل تللك الفتاه قلت لها ماذا
ومشت وانا اتبعها كالمجنونه واذا هى تقف على غرفتى وتشير
الى سريرى هنا توجد جثث الفتاه لم ادر ماذا افعل ماذا اقول
غير اننى اصبحت روح دفنت فى هذا المكان اتصلت بالشرطه
وحفروا واخرجوا الجثه وذهبت معم لاننى المجرمه بنظرى
واتى والدى الى مركز الشرطه واعترف انها شقيقتى التى تبناها
انه قتلها واراد ان يعيش فى هذا المنزل حتى لاتنكشف جريمته
الى الابد ...................
بعدها حكم عليه بالاعدام وتم هدم تللك البنايه
اما انا فقد بدات بالبحث عن البيوت المسكونه لطرد الارواح ...........
القصة الرابعة
عندما رحلت روحي
تتساقط الأيام واحدة تلو الأخرى
تجري تاركتنا وراءها
نحاول الإمساك بها بدون جدوى
فندرك أن كل شيء ماض
انهضي من سباتك
اخلعي عنك رداء الأحزان وانطلقي
امسحي دموعك التي مضى وقت طويل وهي لم تفتر بعد
اركضي بدون توقف
اضحكي بصوت عال لأنها هناك
روحك تنتظرك في زاوية ما من عالم ما
ارقصي فأنت لطالما اتقنتي ترتيب خطواتك
انظري لبعيد إنها في انتظارك.
بصعوبة استطعت فتح عيني لأرى أجزاء سيارتي متناثرة في كل مكان، نظرت حولي فوجدت أختي مينا
مرمية بعيدا عن ما تبقى من هيكل السيارة ببضع خطوات، نهضت مسرعة واتجهت نحوها وحاولت إيقاظها ولكنها كانت فاقدة للوعي تماما، يا الهي أنا السبب، أنا من كنت أقود السيارة بسرعة ولم انتبه للسيارة الآتية أمامنا واصطدمت بها،
هناك أجساد عديدة مرمية هنا وهناك وأنا لا اعلم إن كانوا موتى أو لا زالوا على قيد الحياة، متى ستصل سيارة الإسعاف؟
قلتها بصوت عال في ذلك المكان الخال من المارة، جلست أمام جسد أختي وبقيت ابكي وانتظر وصول أي مساعدة، وبعد وقت ليس بالقصير سمعت صوت سيارة الإسعاف آتية، نهضت وجريت إلى الطريق فلمحتها قادمة وأشرت إليها بيدي، كانت أكثر من واحدة، يبدو أن من بلغ عن الحادث اخبرهم أن الخسائر ثقيلة والجرحى كثر، وقفت سيارات الإسعاف الثلاثة نزل منها المسعفون وتفرقوا على الجرحى، تبعت من كانوا متجهين إلى أختي وقلت لأحدهم:
إنها لا تزال على قيد الحياة، قلبها لا زال ينبض،
انحنى إليها بدون أن يجيبني وقال بعد أن عاينها:
إنها حية، بسرعة انقلوها إلى السيارة،
حملوها فوق النقالة وتبعتهم أنا بلهفة وركبت معها سيارة الإسعاف،
جلست بجانبها في السيارة ونظرت من النافذة فرأيت جثثا عديدة تنقل إلى السيارات الأخرى، عدت لأنظر إلى أختي وبكيت كثيرا على ما حصل لأنني أنا سببه،
وصلنا إلى المستشفى فادخلوا مينا بسرعة إلى غرفة العلميات وأنا بقيت خارجا انتظر ما سوف يحصل منتظرة وصول أمي،
وبعد قليل رأيت أمي في أول الرواق آتية وهي تجري ودموعها منهمرة على خدودها، توجهت نحوها ولكنها توقفت قبل أن أصل لها لتتكلم مع الطبيب الذي خرج فجأة من غرفة العمليات،
انهارت أمي على الأرض وأجهشت بالبكاء حالما قال لها الطبيب كلام لم استطع سماعه، اقتربت منها وانحنيت اتجاهها فقالت:
لماذا فعلت هذا يا مارتينا؟ لماذا أحرقت قلبي على فلذة كبدي؟ لن أسامحك أبدا، لن أسامحك،
تراجعت للخلف من الوجع الذي ألحقته بي كلمات أمي، فرأيت الممرضين يخرجون مينا من غرفة العمليات وهي ممدودة على سرير نقال، تبعتها أمي وأنا أيضا وما إن وصلنا إلى غرفة العناية المركزة حتى ادخلوا أختي وأغلقوا الباب مانعينا من الدخول، وقفت أمي أمام زجاج الغرفة تراقبهم وهم يعلقون لها أسلاك الأجهزة التي ستساعدها على البقاء على قيد الحياة، وكانت تبكي بحرقة وهي منهارة تماما، لم اتجرأ على الاقتراب منها، فانا اعلم جيدا أنها غاضبة مني كثيرا، فهي لا تريد حتى النظر إلي، خرج الطبيب وقالت له أمي:
ما هو مصيرها؟
أجابها بكل أسى قائلا:
يجب علينا الانتظار وأنت دورك هو الدعاء، ولكن سوف أخبرك بشيء مهم، حتى لو عاشت سوف تعيش مشلولة تماما،
امسك بيدها وأردف:
أنا اعلم جيدا أن الموقف صعب عليك ولكن هذه مشيئة الله ويجب عليك تقبلها،
أومأت أمي برأسها محاولة تقبل ما حدث ولكن ملامحها كانت تظهر مدى حزنها، بقينا واقفتين لساعات طويلة أمام غرفة مينا بدون أن ننطق ولا بكلمة إلى أن وصل أخي الذي عانقته أمي حالما رأته، وقالت له: هل أخبرك الطبيب ماذا حدث؟ هل أخبرك بالمصيبة التي حلت علينا؟
أجابها وهو يمسح دموعه:
اجل يا أمي لقد اخبرني، إنها فعلا كارثة،
لم استطع تحمل أن أخي أيضا لا يعيرني اهتماما، فانا لم اقصد ما حدث والحادث وقع رغما عني، نظرت إليهما بأسى وتوجهت إلى باب المستشفى ودموعي تغرق خدي.
مرمية بعيدا عن ما تبقى من هيكل السيارة ببضع خطوات، نهضت مسرعة واتجهت نحوها وحاولت إيقاظها ولكنها كانت فاقدة للوعي تماما، يا الهي أنا السبب، أنا من كنت أقود السيارة بسرعة ولم انتبه للسيارة الآتية أمامنا واصطدمت بها،
هناك أجساد عديدة مرمية هنا وهناك وأنا لا اعلم إن كانوا موتى أو لا زالوا على قيد الحياة، متى ستصل سيارة الإسعاف؟
قلتها بصوت عال في ذلك المكان الخال من المارة، جلست أمام جسد أختي وبقيت ابكي وانتظر وصول أي مساعدة، وبعد وقت ليس بالقصير سمعت صوت سيارة الإسعاف آتية، نهضت وجريت إلى الطريق فلمحتها قادمة وأشرت إليها بيدي، كانت أكثر من واحدة، يبدو أن من بلغ عن الحادث اخبرهم أن الخسائر ثقيلة والجرحى كثر، وقفت سيارات الإسعاف الثلاثة نزل منها المسعفون وتفرقوا على الجرحى، تبعت من كانوا متجهين إلى أختي وقلت لأحدهم:
إنها لا تزال على قيد الحياة، قلبها لا زال ينبض،
انحنى إليها بدون أن يجيبني وقال بعد أن عاينها:
إنها حية، بسرعة انقلوها إلى السيارة،
حملوها فوق النقالة وتبعتهم أنا بلهفة وركبت معها سيارة الإسعاف،
جلست بجانبها في السيارة ونظرت من النافذة فرأيت جثثا عديدة تنقل إلى السيارات الأخرى، عدت لأنظر إلى أختي وبكيت كثيرا على ما حصل لأنني أنا سببه،
وصلنا إلى المستشفى فادخلوا مينا بسرعة إلى غرفة العلميات وأنا بقيت خارجا انتظر ما سوف يحصل منتظرة وصول أمي،
وبعد قليل رأيت أمي في أول الرواق آتية وهي تجري ودموعها منهمرة على خدودها، توجهت نحوها ولكنها توقفت قبل أن أصل لها لتتكلم مع الطبيب الذي خرج فجأة من غرفة العمليات،
انهارت أمي على الأرض وأجهشت بالبكاء حالما قال لها الطبيب كلام لم استطع سماعه، اقتربت منها وانحنيت اتجاهها فقالت:
لماذا فعلت هذا يا مارتينا؟ لماذا أحرقت قلبي على فلذة كبدي؟ لن أسامحك أبدا، لن أسامحك،
تراجعت للخلف من الوجع الذي ألحقته بي كلمات أمي، فرأيت الممرضين يخرجون مينا من غرفة العمليات وهي ممدودة على سرير نقال، تبعتها أمي وأنا أيضا وما إن وصلنا إلى غرفة العناية المركزة حتى ادخلوا أختي وأغلقوا الباب مانعينا من الدخول، وقفت أمي أمام زجاج الغرفة تراقبهم وهم يعلقون لها أسلاك الأجهزة التي ستساعدها على البقاء على قيد الحياة، وكانت تبكي بحرقة وهي منهارة تماما، لم اتجرأ على الاقتراب منها، فانا اعلم جيدا أنها غاضبة مني كثيرا، فهي لا تريد حتى النظر إلي، خرج الطبيب وقالت له أمي:
ما هو مصيرها؟
أجابها بكل أسى قائلا:
يجب علينا الانتظار وأنت دورك هو الدعاء، ولكن سوف أخبرك بشيء مهم، حتى لو عاشت سوف تعيش مشلولة تماما،
امسك بيدها وأردف:
أنا اعلم جيدا أن الموقف صعب عليك ولكن هذه مشيئة الله ويجب عليك تقبلها،
أومأت أمي برأسها محاولة تقبل ما حدث ولكن ملامحها كانت تظهر مدى حزنها، بقينا واقفتين لساعات طويلة أمام غرفة مينا بدون أن ننطق ولا بكلمة إلى أن وصل أخي الذي عانقته أمي حالما رأته، وقالت له: هل أخبرك الطبيب ماذا حدث؟ هل أخبرك بالمصيبة التي حلت علينا؟
أجابها وهو يمسح دموعه:
اجل يا أمي لقد اخبرني، إنها فعلا كارثة،
لم استطع تحمل أن أخي أيضا لا يعيرني اهتماما، فانا لم اقصد ما حدث والحادث وقع رغما عني، نظرت إليهما بأسى وتوجهت إلى باب المستشفى ودموعي تغرق خدي.
كان المنزل فارغا وباردا عندما وصلت إليه، دخلت إلى غرفة نومنا أنا وأختي وجلست على سريرها أشم رائحتها علها تواسيني، حملت صورتها بين يدي وأنا لا استطيع تحمل الألم الذي يعتصر قلبي ويقطع أجزاء جسدي، آسفة أختي، أنا لم اقصد أن أؤذيك، ليتك لم تركبي معي في تلك السيارة اللعينة وليتني لم اشتري ذلك الفستان المشئوم ليكن سبب الحادث، اجل فلو لم استدر لأجلبه من الكنبة الخلفية لأريك إياه لما حدث ما حدث، فستان زفافي الذي تلطخ بدمائك ليتحول لونه الأبيض للون دام لن يصفى أبدا، اغفري لي أختي أرجوك، أجهشت بالبكاء وأنا أقول هذه الكلمات وكلمات أخرى مشتتة تخرج كحمم من بركان يغلي في أعماقي، وأنا لا زلت على هذه الحال سمعت صوت أمي وأخي قد عادا من المستشفى نهضت بسرعة واتجهت نحو السلم لأسمع أمي تقول وهي لا زالت تبكي:
اذهب يا بني لترتاح قليلا فغدا عليك أن تنهض باكرا للتحضير للمأتم،
تراجعت للوراء وأنا لا اصدق أن أختي ماتت، يا الهي أنا قتلتها، صرخت بأعلى صوتي واتجهت نحو الغرفة مجددا لأمضي الليلة كلها وأنا أندب حظي،
غفوت لبعض الوقت وعندما استيقظت خرجت من الغرفة ونزلت إلى الصالة فوجدت الخادمة تقول لأحدهم في الهاتف:
اجل سيد ريكس لقد توجهوا جميعا للمقبرة يمكنك أن توافيهم إلى هناك، أدعو الله أن يمنحكم جميعا الصبر لأنها فعلا فاجعة لم نكن ننتظرها أو نتوقعها،
أنهت الاتصال ونظرت لي نظرة غريبة وعينيها امتلأتا بالدموع وذهبت للمطبخ بدون أن تتفوه بكلمة واحدة.
اذهب يا بني لترتاح قليلا فغدا عليك أن تنهض باكرا للتحضير للمأتم،
تراجعت للوراء وأنا لا اصدق أن أختي ماتت، يا الهي أنا قتلتها، صرخت بأعلى صوتي واتجهت نحو الغرفة مجددا لأمضي الليلة كلها وأنا أندب حظي،
غفوت لبعض الوقت وعندما استيقظت خرجت من الغرفة ونزلت إلى الصالة فوجدت الخادمة تقول لأحدهم في الهاتف:
اجل سيد ريكس لقد توجهوا جميعا للمقبرة يمكنك أن توافيهم إلى هناك، أدعو الله أن يمنحكم جميعا الصبر لأنها فعلا فاجعة لم نكن ننتظرها أو نتوقعها،
أنهت الاتصال ونظرت لي نظرة غريبة وعينيها امتلأتا بالدموع وذهبت للمطبخ بدون أن تتفوه بكلمة واحدة.
وصلت إلى المقبرة وكان الجميع هناك يقفون أمام صندوق الموت وفي مقدمتهم أمي التي كانت منهارة تماما وأخي يمسك بذراعها من جهة وريكس من الجهة الأخرى،
ريكس الشخص الذي يحبني أكثر من حياته والذي كنا سنتزوج بعد بضعة أيام ، من المؤكد انه سوف يفهمني ولن يعاملني كما عاملني الجميع،
من المؤكد انه سيكون معي كما دائما ولن يتخلى عني ويعتبرني أنا السبب في موت أختي، اقتربت منه بهدوء ووقفت بجانبه وقلت:
ريكس أنا لم اقصد أن اقتلها، لقد أردت أن تكون هي أول من يرى فستان زفافنا وحصل الاصطدام أثناء استدارتي لأجلبه من الخلف، أرجوك يا ريكس صدقني فانا لا اكره أختي، وأنت تعلم أنني أحبها وأنا أكثر واحدة موجوعة لموتها، حتى أنني اشك باني سوف استطيع العيش بعد ما جرى، انظر إلي ريكس، لما نظرك عالق بتابوت مينا؟ لما تتجاهلني؟ هل سوف تتهمني أنت أيضا؟ أين حبك؟ أين كلماتك التي كنت تبعثرها على ثوبي وكانت تتلألأ النجوم لسماعها؟ انظر لعيني اللتان طالما قلت فيهما شعرا، عيني اللتان كانتا تخدرانك وتهيم غراما بهما، انظر لهما فقط وستعلم أنني بريئة مما نسب إلي، أعدك أنني سوف أتغير، سوف أصبح إنسانة أخرى فقط سامحني، سوف نذهب في كل يوم إلى البستان الذي كنا نلعب به ونحن صغار، أتذكر؟ سوف نركض إلى أن تتسارع دقات قلوبنا وسوف نضحك حتى نحس بهيجان السعادة بداخلنا، سوف تكون معنا روح مينا أنا متأكدة، سوف تبقى حية بداخلنا ولن ننساها،
ريكس الشخص الذي يحبني أكثر من حياته والذي كنا سنتزوج بعد بضعة أيام ، من المؤكد انه سوف يفهمني ولن يعاملني كما عاملني الجميع،
من المؤكد انه سيكون معي كما دائما ولن يتخلى عني ويعتبرني أنا السبب في موت أختي، اقتربت منه بهدوء ووقفت بجانبه وقلت:
ريكس أنا لم اقصد أن اقتلها، لقد أردت أن تكون هي أول من يرى فستان زفافنا وحصل الاصطدام أثناء استدارتي لأجلبه من الخلف، أرجوك يا ريكس صدقني فانا لا اكره أختي، وأنت تعلم أنني أحبها وأنا أكثر واحدة موجوعة لموتها، حتى أنني اشك باني سوف استطيع العيش بعد ما جرى، انظر إلي ريكس، لما نظرك عالق بتابوت مينا؟ لما تتجاهلني؟ هل سوف تتهمني أنت أيضا؟ أين حبك؟ أين كلماتك التي كنت تبعثرها على ثوبي وكانت تتلألأ النجوم لسماعها؟ انظر لعيني اللتان طالما قلت فيهما شعرا، عيني اللتان كانتا تخدرانك وتهيم غراما بهما، انظر لهما فقط وستعلم أنني بريئة مما نسب إلي، أعدك أنني سوف أتغير، سوف أصبح إنسانة أخرى فقط سامحني، سوف نذهب في كل يوم إلى البستان الذي كنا نلعب به ونحن صغار، أتذكر؟ سوف نركض إلى أن تتسارع دقات قلوبنا وسوف نضحك حتى نحس بهيجان السعادة بداخلنا، سوف تكون معنا روح مينا أنا متأكدة، سوف تبقى حية بداخلنا ولن ننساها،
لم يلتفت إلي ولم تهمه توسلاتي، كأنني هبات هواء لا مرئية ولا مسموعة، ترك يد أمي وتقدم بخطوات إلى الأمام ناحية الصندوق، تقدمت معه بكل لهفة انتظر أن ينتهي تجاهله القاحل، وبعد دقيقة صمت جوفاء كان فيها شارد تماما قررت توسيع خطوتي ومواجهته وجها لوجه، ليرى ملامحي الذابلة ويعرف أنني استطيع احتمال نكران الجميع إلا هو، كانت دمعات غليظة بحجم حبات اللؤلؤ التي رايتها تغرق عينيه حالما وقفت أمامه وبينه وبين الصندوق، نظرت لوجهه وحاولت مسح دموعه بيدي ولكنها كانت أهيج من أن استطيع السيطرة عليها، نطق أخيرا بكلمة أحسست أن قطعا من قلبه تخرج معها، كلمة كنت انتظرها منذ أن وصلت إلى المقبرة، كلمة تأكد لي انه لا يزال ملكا لي، قال وهو يرمي تلك الوردة التي سمعت أنينها:
احبك مارتينا، وسابقي احبك إلى الأبد، حتى وان رحلتي عن هذا العالم تاركة حبنا سوف أظل لعشقك وفيا، سوف اذهب لبستاننا، وسوف امسك بيدك ونركض معا إلى أن تتسارع دقات قلوبنا، وسوف نضحك حتى نحس بهيجان السعادة بداخلنا، سوف تكونين معي حتى وان كنت روح بلا جسد سوف تكونين معي حبيبتي دائما،
استدرت متتبعة مسار الوردة أين سوف تسقط وكانت كالصاعقة عندما رأيت انه هناك صندوقان ليس واحدا، وجسدان ممدودان بداخلهما، جسدان متشابهان تماما، إنهما جسدي وجسد أختي ، حاولت الإمساك بيدي ريكس وقلت له بصراخ:
أنا هنا يا ريكس، أنا لم أمت، ذلك الجسد ليس جسدي،
اقترب الكاهن من الصندوقان بعد أن تراجع ريكس إلى الوراء واقفلهما بعد أن رمى الجميع ورودهم فوقهما، وانزلوهما رجال آخرين إلى القبر على مهل ونواح الجميع كاد أن يصم أذني،
صرخت بأعلى صوتي فدارت بمخيلتي صور كثيرة، صور الحادث والجثة التي أخرجوها من السيارة عندما كنت بجانب أختي، لما لم ألحظها؟ أم أنني تجاهلتها؟ يقولون أن الأموات يرون ما يريدون رؤيته فقط، فعلا لقد تجاهلتها، تجاهلت أيضا أن لا احد يلحظني، حاولت إقناع نفسي بأنهم غاضبون مني بسبب ما فعلته بأختي، أختي مينا التي متنا في نفس اليوم أنا وهي كما ولدنا، لم استطع أن افرق بيني وبينها لتشابهنا الكبير، ريكس كان يبكيني أنا لا هي، سقطت أرضا بدون حراك، رأيت الجميع يرتدون ملابس سوداء وأنا تحت أقدامهم، فجأة أحسست بدقات خفيفة في قلبي، وضعت يدي فوق صدري لأتحسسه، إن الدقات تتسارع شيئا فشيئا، يا الهي أحس بثقل فوق صدري، إن أصوات الباكين تخف لتحل محلها أصوات أخرى، هل دفنوني؟ هل انتقلت للعالم الآخر؟ بدأت الأصوات تعلوا أكثر فأكثر، انه صوت قلبي داخل آلة قياس النبض، وأصوت الأطباء يقولون بدهشة:
لقد عادت للحياة، إنها تفيق من الغيبوبة، انتفض قلبي انتفاضة عنيفة ففتحت عيني لأجد نفسي داخل غرفة العناية المركزة والأطباء والممرضون حولي، أحسست باني متعبة كأنني ركضت لمسافة طويلة جدا فأغلقت عيني اللتان كانتا كأنهما تزنان أطنانا.
احبك مارتينا، وسابقي احبك إلى الأبد، حتى وان رحلتي عن هذا العالم تاركة حبنا سوف أظل لعشقك وفيا، سوف اذهب لبستاننا، وسوف امسك بيدك ونركض معا إلى أن تتسارع دقات قلوبنا، وسوف نضحك حتى نحس بهيجان السعادة بداخلنا، سوف تكونين معي حتى وان كنت روح بلا جسد سوف تكونين معي حبيبتي دائما،
استدرت متتبعة مسار الوردة أين سوف تسقط وكانت كالصاعقة عندما رأيت انه هناك صندوقان ليس واحدا، وجسدان ممدودان بداخلهما، جسدان متشابهان تماما، إنهما جسدي وجسد أختي ، حاولت الإمساك بيدي ريكس وقلت له بصراخ:
أنا هنا يا ريكس، أنا لم أمت، ذلك الجسد ليس جسدي،
اقترب الكاهن من الصندوقان بعد أن تراجع ريكس إلى الوراء واقفلهما بعد أن رمى الجميع ورودهم فوقهما، وانزلوهما رجال آخرين إلى القبر على مهل ونواح الجميع كاد أن يصم أذني،
صرخت بأعلى صوتي فدارت بمخيلتي صور كثيرة، صور الحادث والجثة التي أخرجوها من السيارة عندما كنت بجانب أختي، لما لم ألحظها؟ أم أنني تجاهلتها؟ يقولون أن الأموات يرون ما يريدون رؤيته فقط، فعلا لقد تجاهلتها، تجاهلت أيضا أن لا احد يلحظني، حاولت إقناع نفسي بأنهم غاضبون مني بسبب ما فعلته بأختي، أختي مينا التي متنا في نفس اليوم أنا وهي كما ولدنا، لم استطع أن افرق بيني وبينها لتشابهنا الكبير، ريكس كان يبكيني أنا لا هي، سقطت أرضا بدون حراك، رأيت الجميع يرتدون ملابس سوداء وأنا تحت أقدامهم، فجأة أحسست بدقات خفيفة في قلبي، وضعت يدي فوق صدري لأتحسسه، إن الدقات تتسارع شيئا فشيئا، يا الهي أحس بثقل فوق صدري، إن أصوات الباكين تخف لتحل محلها أصوات أخرى، هل دفنوني؟ هل انتقلت للعالم الآخر؟ بدأت الأصوات تعلوا أكثر فأكثر، انه صوت قلبي داخل آلة قياس النبض، وأصوت الأطباء يقولون بدهشة:
لقد عادت للحياة، إنها تفيق من الغيبوبة، انتفض قلبي انتفاضة عنيفة ففتحت عيني لأجد نفسي داخل غرفة العناية المركزة والأطباء والممرضون حولي، أحسست باني متعبة كأنني ركضت لمسافة طويلة جدا فأغلقت عيني اللتان كانتا كأنهما تزنان أطنانا.
فتحت عيني فوجدت نفسي بداخل غرفة جدرانها زهرية وباقة من ورود الآستر التي أحبها موضوعة في مزهرية بجانب السرير، حاولت مد يدي لألمسها ولكنني لم استطع، شعرت بان ثقلا فوق يدي يمنعني من حملهما، حاولت تحريك باقي جسدي فلم أقوى على ذلك، يا الهي إن جسمي جامد تماما، حتى رأسي لا استطيع التحكم به، كأنني مقيدة من راسي لأخمص قدمي، فتحت فمي وأردت مناداة احد ما، فلم أجد قوة لذلك، كل شيء بي ميت، لا شيء يتحرك سوى عيني، لم اقدر على إبداء أي ردة فعل سوى دموع نزلت بكل انسياب على خدودي.
في تلك الأثناء دخلت أمي بردائها الأسود وأخي ماركوس برفقتها، أسرعت إلي عندما رأت أنني مستيقظة، انحنت ناحيتي وعانقتني بكل حرارة وهي تقول:
حمدا لله انك عدت إلي يا ابنتي، فيكفيني فقدان أختك الذي افجعني، حاولت رفع يدي لأعانقها أنا أيضا ولكن لا فائدة فقد أصبحت مشلولة تماما،
جلست بقربي بينما أخي جلس على كرسي بعينين شاردتين لا يستوعب ما حصل.
كانت أمي تمرر يدها على راسي عندما لاحظت دموعي التي لم تتوقف فقبلت جبهتي وقالت:
كانت أياما طويلة تلك التي قضيتها وأنا انتظر استيقاظك، كنت خائفة من أن أفقدك كما فقدت أختك مينا، وكم سررت عندما علمت انك استفقت، لا تحزني يا ابنتي للحالة التي أصبحت عليها، فنحن لن نستسلم وسوف نحاول إعادتك لحالتك السابقة، اصبري فهذا قدرنا القاسي، فقدان أختك وشللك، مسحت دموعها التي كانت تحاول أن تخبئها عني وأردفت وهي تبتسم:
لقد اتصل بي ريكس صباحا واخبرني بأنه سوف يأتي لرؤيتك، هيا سوف أبدل ملابسك وأمشط شعرك لكي يجدك جميلة كالعادة، فانا اعلم انك تحبين أن تبدين دوما بمظهر جميل.
يااه يا أمي، ما الفرق بين أن أبدو جميلة والعكس؟ فانا الآن جسد بلا حراك ميتة في عالم الأحياء، وهل الجثث ترتدي شيء غير الكفن؟ دعيني يا أمي بلباسي الأبيض هذا فريكس لن ينتبه لما ارتديه، هو لن يأتي بالتأكيد وحتى إن أتى اليوم فلن يأتي في الغد، ماذا سيجلبه إلي؟ سوف تقولين الحب الذي يحمله لي؟ ذلك الحب سوف يذوب كقطعة ثلج وضعت فوق صفيح ساخن، لا احد يا أمي الغالية يبقى وفيا لجماد، وأنا أصبحت جماد،
دخل ريكس عندما كانت أمي تمشط شعري وهو يحمل باقة أزهار الآستر، توقفت أمي عن التمشيط عندما رأته وحاولت تعديل راسي الذي كان يميل فوق كتفي ولكن بدون فائدة لأنه عاد لميلانه حالما أبعدت يدها، تظاهر ريكس بأنه لم ينتبه إلى ذلك الموقف واقترب مني وقبلني في خدي وقال وهو يبتسم:
كيف أصبحت اليوم يا عزيزتي؟ أرى انك تبدين جميلة وعاد اللون الزهري إلى خدودك،
نظر إلى المزهرية وأردف:
هل تشمين رائحة أزهار الآستر؟ لقد وضعتها خصيصا لكي تعطر لك الجو، فانا اعرف أنها المفضلة لديك، ولكن يبدو أنني تأخرت في تغييرها لأنها بدأت تذبل، لا باس لقد أحضرت باقة جديدة سوف أضعها بدلا عن القديمة،
اقتربت منه أمي التي كانت بالكاد تحبس دموعها وقالت:
أعطني إياها سوف أغيرها أنا،
حاولت أمي مدارات مشاعرها التي تنزف بذلك التصرف بينما نظر ريكس إلى ماركوس الذي كان شبه غير موجود وقال:
ما رأيك يا ماركوس بان نخرج مارتينا قليلا؟
ماركوس:
كيف نخرجها إنها لا تستطيع ذلك؟
ريكس:
بلا إنها تستطيع، انتظر قليلا وسوف ترى،
خرج ريكس من الغرفة مسرعا وعاد وهو يجر كرسيا نقالا وبنفس الابتسامة قربه من السرير وقال:
بهذا سوف نخرج هذه الآنسة الجميلة لكي ترى العالم الذي اشتاق لها، ما رأيكم أليست فكرة جيدة؟
نظر إلي وأردف:
هيا عزيزتي، سوف نخرج،
ابعد الغطاء عن جسمي وحملني بين ذراعيه ووضعني فوق الكرسي المتحرك، اقترب من أذني وقال بهمس:
سوف اختطفك أيتها الأميرة، فإلى أين تريدين الذهاب؟
كانت هناك مشاعر مختلطة بداخلي، قلب ينزف حبا ممزوجا بدماء، لما يا ريكس تفعل هذا معي؟ ألهذه الدرجة تحبني أم انك تشفق علي؟ أرجوك يا ريكس أن تبتعد عني إن كانت تصرفاتك بدافع الشفقة، فجراحي تثقلني ولن أتحمل رؤية الشفقة في عيون كنت أرى بها كل الحب، أرجوك يا ريكس ابتعد ودعني أعيش أيامي البائسة لوحدي،
كانت عيني تقول هذه الكلمات وهو ينظر إليهما، ولكنه لم يفهم وانطلق يدفع الكرسي الذي اجلس عليه بسرعة في أروقة المستشفى وهو يتكلم ويتكلم ويتكلم بدون توقف، كنت أتمنى أن أضع يدي على أذني لكي لا اسمعه ولا أحس أكثر بعجزي وفي نفس الوقت لا أريده أن يسكت لأنني اعشق حسه.
في تلك الأثناء دخلت أمي بردائها الأسود وأخي ماركوس برفقتها، أسرعت إلي عندما رأت أنني مستيقظة، انحنت ناحيتي وعانقتني بكل حرارة وهي تقول:
حمدا لله انك عدت إلي يا ابنتي، فيكفيني فقدان أختك الذي افجعني، حاولت رفع يدي لأعانقها أنا أيضا ولكن لا فائدة فقد أصبحت مشلولة تماما،
جلست بقربي بينما أخي جلس على كرسي بعينين شاردتين لا يستوعب ما حصل.
كانت أمي تمرر يدها على راسي عندما لاحظت دموعي التي لم تتوقف فقبلت جبهتي وقالت:
كانت أياما طويلة تلك التي قضيتها وأنا انتظر استيقاظك، كنت خائفة من أن أفقدك كما فقدت أختك مينا، وكم سررت عندما علمت انك استفقت، لا تحزني يا ابنتي للحالة التي أصبحت عليها، فنحن لن نستسلم وسوف نحاول إعادتك لحالتك السابقة، اصبري فهذا قدرنا القاسي، فقدان أختك وشللك، مسحت دموعها التي كانت تحاول أن تخبئها عني وأردفت وهي تبتسم:
لقد اتصل بي ريكس صباحا واخبرني بأنه سوف يأتي لرؤيتك، هيا سوف أبدل ملابسك وأمشط شعرك لكي يجدك جميلة كالعادة، فانا اعلم انك تحبين أن تبدين دوما بمظهر جميل.
يااه يا أمي، ما الفرق بين أن أبدو جميلة والعكس؟ فانا الآن جسد بلا حراك ميتة في عالم الأحياء، وهل الجثث ترتدي شيء غير الكفن؟ دعيني يا أمي بلباسي الأبيض هذا فريكس لن ينتبه لما ارتديه، هو لن يأتي بالتأكيد وحتى إن أتى اليوم فلن يأتي في الغد، ماذا سيجلبه إلي؟ سوف تقولين الحب الذي يحمله لي؟ ذلك الحب سوف يذوب كقطعة ثلج وضعت فوق صفيح ساخن، لا احد يا أمي الغالية يبقى وفيا لجماد، وأنا أصبحت جماد،
دخل ريكس عندما كانت أمي تمشط شعري وهو يحمل باقة أزهار الآستر، توقفت أمي عن التمشيط عندما رأته وحاولت تعديل راسي الذي كان يميل فوق كتفي ولكن بدون فائدة لأنه عاد لميلانه حالما أبعدت يدها، تظاهر ريكس بأنه لم ينتبه إلى ذلك الموقف واقترب مني وقبلني في خدي وقال وهو يبتسم:
كيف أصبحت اليوم يا عزيزتي؟ أرى انك تبدين جميلة وعاد اللون الزهري إلى خدودك،
نظر إلى المزهرية وأردف:
هل تشمين رائحة أزهار الآستر؟ لقد وضعتها خصيصا لكي تعطر لك الجو، فانا اعرف أنها المفضلة لديك، ولكن يبدو أنني تأخرت في تغييرها لأنها بدأت تذبل، لا باس لقد أحضرت باقة جديدة سوف أضعها بدلا عن القديمة،
اقتربت منه أمي التي كانت بالكاد تحبس دموعها وقالت:
أعطني إياها سوف أغيرها أنا،
حاولت أمي مدارات مشاعرها التي تنزف بذلك التصرف بينما نظر ريكس إلى ماركوس الذي كان شبه غير موجود وقال:
ما رأيك يا ماركوس بان نخرج مارتينا قليلا؟
ماركوس:
كيف نخرجها إنها لا تستطيع ذلك؟
ريكس:
بلا إنها تستطيع، انتظر قليلا وسوف ترى،
خرج ريكس من الغرفة مسرعا وعاد وهو يجر كرسيا نقالا وبنفس الابتسامة قربه من السرير وقال:
بهذا سوف نخرج هذه الآنسة الجميلة لكي ترى العالم الذي اشتاق لها، ما رأيكم أليست فكرة جيدة؟
نظر إلي وأردف:
هيا عزيزتي، سوف نخرج،
ابعد الغطاء عن جسمي وحملني بين ذراعيه ووضعني فوق الكرسي المتحرك، اقترب من أذني وقال بهمس:
سوف اختطفك أيتها الأميرة، فإلى أين تريدين الذهاب؟
كانت هناك مشاعر مختلطة بداخلي، قلب ينزف حبا ممزوجا بدماء، لما يا ريكس تفعل هذا معي؟ ألهذه الدرجة تحبني أم انك تشفق علي؟ أرجوك يا ريكس أن تبتعد عني إن كانت تصرفاتك بدافع الشفقة، فجراحي تثقلني ولن أتحمل رؤية الشفقة في عيون كنت أرى بها كل الحب، أرجوك يا ريكس ابتعد ودعني أعيش أيامي البائسة لوحدي،
كانت عيني تقول هذه الكلمات وهو ينظر إليهما، ولكنه لم يفهم وانطلق يدفع الكرسي الذي اجلس عليه بسرعة في أروقة المستشفى وهو يتكلم ويتكلم ويتكلم بدون توقف، كنت أتمنى أن أضع يدي على أذني لكي لا اسمعه ولا أحس أكثر بعجزي وفي نفس الوقت لا أريده أن يسكت لأنني اعشق حسه.
كان يوما خريفيا باردا ذلك الذي أخذني به ريكس إلى المقبرة، وكانت الأرض قد تحولت إلى اللون البني الفاتح اثر الأوراق المتساقطة التي تغطيها، وأنا كنت اجلس على كرسيي المتحرك الذي تعودت عليه وأصبحت أحس بأنني وهو شيء واحد عندما كنا أمام قبر مينا نضع عليه أزهارا، جثا ريكس بجانبي بعدما عدل الغطاء الذي كان على كتفي ليحميني من البرد وامسك بيدي وقال:
لابد وأنها دافئة في نعشها ولا تحس بالبرد الذي نحس به نحن، أليس كذلك عزيزتي؟
مسح بأطراف أنامله الدموع التي زخت من عيني وأضاف قائلا:
هل اشتقت لها؟ لقد مرت سنة على رحيلها سريعا، ولكن لا تبكي حبيبتي فروحها معنا بالتأكيد وهي حية بداخلنا،
اجل يا ريكس، فقد اعتصر القلب ألما على فراق أختي منذ سنة، وقد ذابت أجزاء فؤادي من الوجع الذي يأبى مفارقتي، قد تشعر أنت أن سنة مرت بسرعة، ولكنها مرت كأنها الدهر بطوله بالنسبة لي،
ريكس أنا احبك كثيرا ولكنني تعبت من عجزي، لا استطيع الاحتمال أكثر، أريد مغادرة هذا الجسد الثقيل، فانا لن أعود كما كنت، لن استطيع منحك الحب الذي تستحقه، اجل لقد اشتقت لمينا، أتوق لمعانقتها، أريد أن اركض مجددا يا كريس، أريد أن أتحرر من هذا الكرسي الذي يكبلني أريد أن اسعد بجانب توأمتي، لا تنسني يا كريس وأبقيني في قلبك، تذكر أنني أحببتك كثيرا كما سوف أتذكر كيف تحملتني وأحببتني حتى وأنا جثة هامدة، لا تبكيني يا ريكس فأنا مت منذ سنة، مت أنا وأختي في يوم واحد كما ولدنا، وداعا يا ريكس.
لابد وأنها دافئة في نعشها ولا تحس بالبرد الذي نحس به نحن، أليس كذلك عزيزتي؟
مسح بأطراف أنامله الدموع التي زخت من عيني وأضاف قائلا:
هل اشتقت لها؟ لقد مرت سنة على رحيلها سريعا، ولكن لا تبكي حبيبتي فروحها معنا بالتأكيد وهي حية بداخلنا،
اجل يا ريكس، فقد اعتصر القلب ألما على فراق أختي منذ سنة، وقد ذابت أجزاء فؤادي من الوجع الذي يأبى مفارقتي، قد تشعر أنت أن سنة مرت بسرعة، ولكنها مرت كأنها الدهر بطوله بالنسبة لي،
ريكس أنا احبك كثيرا ولكنني تعبت من عجزي، لا استطيع الاحتمال أكثر، أريد مغادرة هذا الجسد الثقيل، فانا لن أعود كما كنت، لن استطيع منحك الحب الذي تستحقه، اجل لقد اشتقت لمينا، أتوق لمعانقتها، أريد أن اركض مجددا يا كريس، أريد أن أتحرر من هذا الكرسي الذي يكبلني أريد أن اسعد بجانب توأمتي، لا تنسني يا كريس وأبقيني في قلبك، تذكر أنني أحببتك كثيرا كما سوف أتذكر كيف تحملتني وأحببتني حتى وأنا جثة هامدة، لا تبكيني يا ريكس فأنا مت منذ سنة، مت أنا وأختي في يوم واحد كما ولدنا، وداعا يا ريكس.
النهاية بلسان ريكس
في ذلك اليوم كانت عيني مارتينا تلمع بشكل غريب، لقد رأيت الفرح يملأ محياها عندما أخبرتها أنني سوف آخذها إلى المقبرة لتزور مينا، أحسست أنها تريد الابتسام ولكن شللها يمنعها، كنت أتألم في داخلي كلما نظرت لها، كنت احترق كما تأكل النيران الحطب كلما شعرت بعذابها ولكنني لم أكن اظهر هذا، فهي كان يكفيها ما تعانيه ولا يجدر بي إشعارها بأنني متأثر بحالتها، كنت مستعد أن أبقى بجانبها طوال حياتي بدون تعب أو كلل، يكفيني الدفء الذي أحسه بجانبها، تكفيني تلك النظرة من عينيها التي اعشقهما، أحسست بيدها تشد على يدي ونحن أمام قبر مينا، قفز قلبي من مكانه، أمسكت بيدها الأخرى وقلت بفرح لقد تحركتي أخيرا يا مارتينا، سوف تشفين يا حبيبتي، بقيت ممسكة بيدي بإحكام وتنظر إلي، شعرت أنها تتكلم وتود لو أن صوتها ينطلق لأسمعه، بقيت هكذا لدقائق وبعدها عادت يدها كما كانت بدون حراك، ولكن هذه المرة بشكل مختلف، لأنني لمست برودة بهما، نظرت لعينيها فكانت تنظر لبعيد جدا بدون حتى أن ترمش، بابتسامة على وجهها لم تبتسم مثلها منذ وقت طويل فارقت مارتينا الحياة، فاضت روحها في ثانية، فضلت الذهاب لمينا على البقاء معي، رحلت وتركتني هنا وحيدا، لا اعلم ما يجدر بي فعله، هل احزن لفارقها أم افرح لأنها سوف ترتاح أخيرا، فهي منذ سنة وهي تنتظر هذه اللحظة، تنتظر لحظة التحاقها بتوأمتها مينا، اقتربت منها كثيرا وهمست في أذنها كما افعل دائما وقلت:
ارتاحي الآن حبيبتي، فلا عذاب بعد الآن، لا دموع ولا الم، سوف تركضين مجددا، هناك مع مينا، ستكونان سعيدتين وفرحتين، تأكدي من ذلك، ولكن لا تنسي أنني احبك وسوف أتي إليك يوما، فكوني بانتظاري.
طبعت قبلة على جبينها وأغمضت عينيها بكف يدي لأتركها تنعم بالراحة التي كانت تتمناها.
ارتاحي الآن حبيبتي، فلا عذاب بعد الآن، لا دموع ولا الم، سوف تركضين مجددا، هناك مع مينا، ستكونان سعيدتين وفرحتين، تأكدي من ذلك، ولكن لا تنسي أنني احبك وسوف أتي إليك يوما، فكوني بانتظاري.
طبعت قبلة على جبينها وأغمضت عينيها بكف يدي لأتركها تنعم بالراحة التي كانت تتمناها.
ريكس ومينا ومارتينا هي اسماء لاتينية اخترت ان تكون اسماء ابطال القصة لاعجابي بها ومعانيها كالتالي:
مارتينا / المحاربة
القصة الخامسة
دماء علي ايد بيضاء
ساره وهي تنظر من نافذة السياره : بدأت اشعر
بالملل انه طريق طويلٌ جدا
عماد: ماذا افعل ساره انها اقصى سرعه ممكنه ..ولكني
لا اظنك كنتِ ستشعرين بالملل لو كنا متوجهين لمكانٍ
اخر . اليس كذلك ؟؟
نظرت اليه وقالت : بالطبع عماد الست منزعجا انت
الاخر
عماد: منزعجا فقط ..
:- لست ادري لما يتوجب على ثلاثتنا الذهاب لتحضير
المنزل .. ولماذا قرر والدانا العودة فجأه من
سفرهم
:- ربما اشتاقوا الينا
:- عماد كف عن استفزازي انت تعلم انهم لو اشتاقوا
الينا لما تركونا خمس سنوات كامله لدى عمة امي
المريضه.. هم لايشتاقون الا لجمع المال
:- انا لا استفزك ساره بل احاول التكيف مع الامر
.. فكري الان في ما ينتظرنا في منزل الاشباح المسمى
بمنزلنا ..لم تطأه اي قدم منذ خمسة اعوام
تخيلي حجم القذاره
:-هاااااااااااااااااه .. ذكرتني هل تحدثت مع مكتب
التخديم
:-نعم لا تقلقي
:-لا اعلم لماذا اشترا ابوانا هذا المنزل..البلده
كلهاعند سفح الجبل ونحن في اعلاه طريقٌ مظلم و محاط
بالاشجار العاليه شيئ مخيف .....ولكن اتعلم ما
يزعجني اكثر عماد
:- ماذا؟؟
:- انا في التاسعة عشر وانت في الثامنة عشر لنا
بعض الذكريات لاتزال في مخيلتنا عن ابوينا.. لكن
ماذا عن ها الصغير وليد ذو العشر سنين
كيف سيلتقيهما .. هل سيعرفهما ياتُرى؟؟
عماد وهو ينظر في المرأه الى وليد الجالس في الخلف:-
نائم مثل الملاك ..
وهو ولد ذكي سيستطيع تدبر اموره
تابع عماد حديثه: اتعرفين يا ساره... لست مشتاقا
لرؤيتهم كثيرا اعتدت عليكم ....فقط نحن الثلاثه
نتدبر امورنا
ابتسمت ساره وقالت: نريد معجزه .. لكي لانبقى
هناك طويلا
عند الفجر وصلو الى البيت .. اسرع كل منهم الى
غرفته لينام
في اليوم التالي استيقظت ساره متاخره ولم تجد ماء
لتغسل به وجهها(( كانت مواسير المياه صدئه))...
... ايقظت عماد وطلبت منه الذهاب الى المدينه
ليحضر احدا يمكنه اصلاحها وعندما فتح الباب ليخرج
وجد امامه امراه كبيره في السن ضخمه في الحجم تحمل
حقيبه كبيره وتنظر اليه بابتسامه
قالت : مرحبا اناالخادمه ارسلني مكتب التخديم كما
طلبتم .. عماد: تفضلي ..ولكن هل تعلمين اين اجد
احدا ليصلح مواسير المياه ردت عليه الخادمه: نعم
نعم اعرف وساخبره ان ينتظرك على الطريق
.....عماد: شكرا لكي
ساره من داخل المنزل تأتي مهروله وتقول : يبدو ان
المنزل كله خرب سنحتاج ايضا الى عامل غاز لاصلاح
الغاز في المطبخ وعامل لتنظيف حوض السباحه ارجو ان
تاتي بهم معك عماد
عماد للخادمه: هل تعلمين اين اجدهم ايضا؟؟؟
الخادمه وهي لا تزال مبتسمه : لا تقلق سيدي سأخبرهم
ان ينتظروك هم ايضا على نفس الطريق
عماد : شكرا جزيلا لكي
ولم يمض وقت طويل حتى عاد عماد ومعه العمال الثلاث
ذهب كل منهم في اتجاهه ليصلح ما جاء من اجل اصلاحه
و بدأو في وقت متأخر
الخادمه تنظف المنزل والسباك في الحمام وعامل الغاز
في المطبخ وعامل التنظيف في الخارج لتنظيف حمام
السباحه وكلا من الاخوين ساره وعماد في غرفته يرتب
اغراضه اما الفتى الصغير فكان يلعب كعاده الاطفال
حولهم
مرت ساعات طويله كان الجميع يعملون في صمت .....
الى ان غابت الشمس ..... .. ولم ينتهي احد بعد
وبعد مرور ساعات من العمل المستمر اذا بصراخ
الخادمه من احد جوانب المنزل...فزع الجميع وذهبو في
اتجاه الصوت فوجدو السباك مرميا على ارض الحمام
ودمه يملأ ها من حوله .....كان بجواره احد المفكات
عليها دمائه.......
صعق الجميع من هول مارأو وتوجهو مسرعين الى السياره
حتى انهم اوشكو على السقوط .. وما ان وصلوا حتى ركب
الجميع في السياره وبدأ عماد بالقياده ولكن
السياره لم تتحرك نزل منها ليرى ما بهافاكتشف ان
العجلات الاربع مفرغه من الهواء ......... اخذهم
وعادو الى المنزل ليتصلوا بالشرطه ولكن كان الهاتف
معطلا ......
عندها قال عماد: هناك شخصا اخر في المنزل وعلينا
البحث سننقسم الى مجموعتين ثم نلتقي هنا مره اخرى ..
وافق الجميع وبدأو بالبحث
لكن بلاجدوى عادو والتقو بنفس المكان .....
.صاحت الخادمه وهي توجه حديثها لعامل الغاز:-
ارأيت نتاج فعلك الطائش
عامل الغاز:- تعلمين شربت كثيرا يومها وذل لساني
...... وقد قال انه سامحه الا تذكرين
قاطعهما عماد قائلا :عما تتحدثان؟؟
عامل الغاز: لا شيئ سيدي
عماد: اجبني هيا.... الخادمه: ساخبرك انا .... لقد
سرق عامل الحوض احد المنازل وعندما علم السباك ذلك
وانه لم يتقاسم معه الغنيمه بلغ عنه الشرطه ودخل
السجن لاشهر ولم يكن يعلم من بلغ عنه حتى اخبره هذا
الطائش ....... وهو الان يريد الانتقام منا
ساره : ان كان قد قتل من بلغ عنه .... فلا يوجد
ما نخشاه الان اليس كذلك
نظر عامل الغاز الى الخادمه بخوف
الخادمه: لماذا تنظر الي هكذا..... هل اخبرته عن عبير
ايضا؟!!!!!!!!!!. ....عامل الغاز: انتِ قتلتها
ولن اتحمل انا خطأك
عماد بصوت عالي: ماذا........ من
انتم؟!!!!!!!!!!!!!!
وفجاه انقطعت الكهرباء وعم الظلام المكان ... وبدأ
الجميع بالصراخ قال عماد بصوت خائف : لعل عامل
الحوض قطعه اثناء انشغالنا بالحديث .. رد عليه
عامل الغاز : هو كذلك سأذهب لفحص لوحه التحكم
انتظروني هنا جمعيا ولا تتفرقو ...
قاطعه عماد: سأتي معك .. .. عامل الغاز : لا ابقى
هنا واذا اردت مساعدتك سأناديك ..
بالفعل ذهب عامل الغاز وانتظره الجميع .. ولكنه
تأخر كثيرا
التفت عماد الى ساره وقال: لقد تأخر سأذهب لرؤيته
.. لا تتحركي من مكانك وضمي وليد الى جوارك وساعود
على الفور .. انطلق عماد وبسرعه اعاد النور ولكن
عوده النور كانت مصحوبه بصرخه اخرى فقد كان عامل
الغاز مرميا على الارض مقتولا وفي راسه قطعه من
الخشب ممتلئ بالمسامير المتعلقه براسه..
اتجه عماد مندفعا الى المطبخ واخذ سكين وتوجه الى
الباب ليخرج امسكت به ساره وحاولت منعه قائله:
اخي لا تذهب .. لقد قتل اثنان وسيقتلك ان ذهبت..
ارجوك انتظر ..
يحاول عماد ابعادها ويقول : وسيقتلنا جميعا ان
بقينا ننتظره
خرج عماد وتوجه الى حوض السباحه ليجد وائل وكانت
ساره جالسه في احدى زوايا الغرفه بجوار الباب
تنتظره على اعصابها وفجاه بدأ الباب يدق بسرعه
وقوه
فتحته ساره فدخل عماد مفزوعا .. اغلق الباب من
خلفه بسرعه واتكأ عليه بظهره ثم قال وهو ينظر الى
ساره : لن تصدقي ما رأيت !!!!!!! وجدت وائل جثه
هامده ملقاه في الحوض ساره بصوت خافت متذبذب: اتعني
انه ميت وانه ليس القاتل!!!!!!!!!!!
عماد : نعم القاتله هي الخادمه .....ساره وقد
بدات بلطم وجهها: ياإلهي ياإلهي .. لقد تركتها مع
وليد .... وبسرعه جرو اليهما وما ان وصلو
حتى بدا وليد بالصراخ واذا بالخادمه تحمل سكينا
وتتجه نحو وليد
بسرعه امسكها عماد واخذت منها ساره السكين ....
قيداها في الغرفه وانتظرو حتى الصباح
في الصباح توجه عماد الى قسم الشرطه وأتى بهم الى
المنزل وهناك بدأو التحقيقات فحصوا الثلاث جثث ولم
تكن هناك بصمات على اي اداة قتل تثبت التهمه على
الخادمه والتي كانت تنكر باستمرار قيامها باي من
تلك الجرائم .. ولكن عندما فتشو حقيبتها وجدوها
ممتلئه بمسروقات من المنزل بما فيها هواتفهم النقاله
..واجهها المحقق بذلك
فقالت وعيناها تملأها الدموع :
سيدي المحقق لا يمكنني قتلهم ابدا فهم عائلتي فعامل
الغاز زوجي والسباك اخي وقد جئنا الى هنا بغرض
السرقه لا اكثر .. لم نكن نعلم انها ستنتهي بنا الى
هنا ليتنا لم نأتي ابدا...
المحقق : حسنا التحقيقات لم تنتهي بعد ..و لكنك الان
متهمه بجريمتي السرقه والقتل
ينظر الى احد أفراد الشرطة واشار اليه باخذها الى سياره
الشرطه
عماد: سيدي المحقق انتظر .. هناك شيئ اخر
المحقق يعود الى عماد: ماذا؟
عماد: سيدي لقد تحدثو مره عن قتلها ل سيده تدعى
عبير ..
المحقق: وهو ينظر الى الخادمه ...ايعني عبير زوجه عامل
الحوض التي قتلت في سرقتكم السابقه؟!!!!!!!!
نظرت اليه الخادمه نظره حسره طويله وعجز لسانها
الكلام فأدارت وجهها .. فاخذها العسكري الى
السياره ..... نظر المحقق الى عماد وهو مبتسم: شكرا
للاضافه سيد عماد بهذا لن يطول التحقيق .. الى
اللقاء
عماد: الى اللقاء سيدي .... التفت عماد الى ساره
وقال: الان اين سنستقبل والدانا ابتسمت ساره ثم
تابع عماد قائلا: ساذهب لاصلح السياره ساره: وانا
سأعد الحقائب حتى تعود الى اللقاء.
انطلق عماد ووقفت ساره ومعها وليد يودعانه ثم
امسك وليد بيد ساره نظرت اليه ووجدته مبتسم
ابتسامه عريضه فأمعنت النظر اليه وقال: هل انتي
سعيده بي الان .....لقد اتيت اليكي بالمعجزه التى
اردتيها.. وسنعود الى منزلنا لنكون ثلاثتنا فقط
نظرت اليه ساره وهي مرتعبه وصمتت صمتا طويلا
.....ثم امسكت بكتفه و قالت في صوت متقطع: وليد ..
عزيزي.. ماذا.. فعلت ؟
وليد: فعلت ما اردنا جميعا .. ساره.
تنهدت ساره وكررت : ماذا فعلت ......؟
وليد: لقد قتتلتهم جميعا .. الان يمكننا العوده الى
بيتنا .. وسيبقى ابوينا هنا وحدهم فنحن لا نريدهم
ابدا .. اليس كذلك
تمــــــــــــــــــت